التخطيط العلمي في التدريب المهني

yousif's picture
Year of Publication: 
2008
Authors: 
Yousif Masou’d Al-Ghaniam
Current Affiliation: 
Department of Business Administration, Faculty of Economic and Social Studies, An-Najah National University, Nablus, Palestine
Preferred Abstract (Original): 
يستهدف التدريب بأشكاله وأساليبه ومستوياته المختلفة إلى زيادة العائدات، من استثمار رأس المال البشري، وإكساب الأفراد المعنيين المعرفة أو المهارات التي تؤدي بالمحصلة إلى الارتقاء بمستوى أدائهم في العمل ، بمعنى أن التدريب يهدف في نهاية المطاف إلى تقليص الفجوة القائمة بين المعرفة أو  المهارات الموجودة فعلا لدى الأفراد المعنيين قبل التدريب من جهة والمعلومات والمهارات التي من الضروري أن يكتسبها أولئك الأفراد من جهة ثانية. وتهدف العملية التدريبية إلى تزويد المتدرب الذي يمتلك قدرات ومهارات وتوجهات وميولاً معينة، بكيفية تقنية أفضل وارقي، وذلك لتجاوز النقص في المعرفة في المجال التقني أو الإداري المجدد، الذي تعالجه العملية التدريبية، وبالمحصلة تطوير وصقل القدرات، والمهارات، والتوجهات، والميول. ولا بد من الإشارة إلى أن التدريب يعتبر جزءا من مفهوم أشمل يشمل التخطيط لأحداث تغيرات في عمل ووظائف العاملين والإدارة .  والتدريب التقني يختص بتدريب القوى العاملة، بهدف رفع مستواها التقني، وخاصة في قطاع الصناعة والزراعة. ومجمل القول فإن التدريب يهدف إلى رفع كفاءة ومهارة العاملين الإداريين، والحرفين، الصناعيين أو الزراعيين وتحسين مستوى أدائهم من أجل زيادة إنتاجهم وذلك من خلال عدة مبادئ
1) مبدأ شمول التدريب.
2)  مبدأ دورية التدريب .
3)  مبدأ الربط بين التدريب والحوافز.
4)  ومبدأ الربط بين التدريب وإنتاجية العمل، وذلك من خلال تقسيم النشاط التدريبي إلى ثلاث مجموعات قطاعية، هي التدريب المهني والصناعي والزراعي ،والخدمي . الأمر الذي يتطلب مساعدة الأفراد على الاستفادة بشكل أفضل من قدراتهم ومهاراتهم، وإلى أعلى حد ممكن، أي أن عناية التدريب لا بد أن تؤدي في النتيجة إلى تغير معين في أسلوب العمل، وتعالج أساليب التدريب الواجب اتباعها، بهدف تغيير المهارات والمسلكيات في العمل، وبالتالي تحسين زيادة نتاج الأداء.  وعملية التدريب هذه تحاول سد النقص الموجود في معرفة المتدربين ومهاراتهم وسلوكهم، وبالمحصلة تغيير هذه المعرفة والمهارات والسلوك، ولا بد أن تكون واضحة وسهلة ومتلائمة مع مستوى المتدربين المهني أو العلمي. وفي النهاية نستنتج أن اكتساب المهارات العالية ورفع الكفاية الإنتاجية، لا يمكن أن ينموا نموا متكاملا ومستمرا من خلال التطور النوعي التلقائي للقوى العاملة بل يتطلب إعدادا وتدريبا خاصا ومبرمجا. كذلك إن وضع خطة للتدريب المهني، ورفع مستوى المهارة والكفاية الإنتاجية، يجب أن يستخلص من تحديد الحاجة إلى المتدربين حسب الأصناف المهنية , ثم ضرورة إيجاد نظام تحضيري واسع قادر على دفع العاملين وتشجيعهم، لتحسين كفاءتهم الإنتاجية، والإقبال على برامج التعليم والتدريب، والإفادة منها فائدة كاملة.
AttachmentSize
_العلمي_في_التدريب_المهني.pdf110.18 KB