An-Najah Staff

تعرض الورقة مبررات و دواعي ربط شبكة الطرق في فلسطين مع شبكة النقل البري العربية, وذلك بعد أن فصلت عنها قصرا اثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية . و مع امتداد سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية على ؟أجزاء من الأراضي الفلسطينية و مع الأمل بانشاء دولة فلسطينية على الأرض خلال العامين المقبلين, فانه لا بد من ربط هذه الدوله مع الدول العربية المجاورة, و ذلك من خلال ممرات و نقاط عبور بري ,ان مثل هذه الممرات والنقاط  ستسمح بالانتقال الميسر للأشخاص و البائع لك و إلى هذه الدول ، و منها إلى باقي الدول العربية والدول الأخرى . ولا يقتصر هذا الربط على الحركة من والى فلسطين , بل يمكن أن يتعداه إلى ربط بر حققي بين جزئي الوطن العربي ف أسيا و إفريقيا  , حيث تمت الاشارة في عدد من الدراسات التي أعدت لتخطيط النقل في فلسطين إلى إنشاء ممر يربط الضفة  الغربية بقطاع غزة,مما يوفر بالتالي ربطا بريا بين الاردن والمشرق العربي من جهة و مصر والدول العربية الافريقية من جهة أخرى.  و للوصول إلى هذا الرابط  لا بد اجراء  من  الدراسات و إعداد الخطط الازمة للعمل على تكامل و دمج شبكة الطرق في فلسطين مع شبكة النقل البري العربية. و تعرض الورقة في هذا المجال إطارا للربط يتناول فيه إبتداءا تصنيفات الطرق في فلسطين, و مواقع الاتصال الممكنة مع الشبكة البرية العربية, و إطارا للتنبؤ بأحجام المرور المتوقع تدفقها عبر هذه المعابر. كما يتناول قضايا ذات أهمية بالغة في هذا المجال منها ما يتعلق بلمواصفات الفنية والمقاييس ومنها ما يتعلق بمعايير الأحمال و الضبط المرور و غيرها.     و تعرض الورقة أيضا المعوقات التي تعرقل عملية الربط هذه بين شبكة الطرق الفلسطينية و شبكة النقل البري العربية ،و التي من أبرزها المعوقات السياسية و التمويلية و الفنية.فمن الناحية السياسية يعتقد أن استمرار الإحتلال الإسرائيلي على أجزاء من الأراضي الفلسطينية  في الضفة الغربية و قطاع غزة ، و المماطلة في السماح بتنفيذ الممر الرابط بينهما،سيشكل إحدى أبرز المعوقات،كما لا بد من التويه إلا انه و بعد عقود من الغحتلال الإسرائيلي و ما نتج عن ذلك من إهمال متعمد لحالة الطرق التي يستخدمها الفلسطينيون على وجه التحديد،أو عدم القيام باعمال الصيانة اللازمة لها،فإنه لابد من برنامج طارىء و مستعجل لتحسين هذه الطرق،و خاصة الرئيسة منها ،من أجل التأكد من التلاؤم بينها و بين شبكات الطرق التي سيتم الربط معها في الدول العربية المجاورة.و من الناحية التمويلية،فإن تحسين مستوى الطرق في فلسطين و إنشاء أجزاء أخرى ضرورية لعملية الربط قد تصطدم بمعوقات تتعلق بالتمويل.كما يمكن الإشارة هنا إلى عدم وجود مواصفات فنية معتمدة و موحدة يمكن الإستناد إليها في تطوير شبكة الطرق الفلسطينية لتتلاءم مع مثيلاتها في الدول العربية المجاورة. و أخيرا،تعرض الورقة عددا من التوصيات التي تساعد في رفع مستوى شبكة الطرق في فلسطين من وضع للخطط الملائمة و اعتماد للأسس الفنية اللازمة لضمان التكامل مع شبكة النقل البري العربية،و ترتيبات مؤسساتية، فضلا عن تجنيد التمويل اللازم لوضع هذه الخطط و البرامج موضع التنفيذ.