An-Najah Staff

Human security is of universal nature and is important for all people, rich and poor, in all places. They all are vulnerable to threats of all kinds: crimes, unemployment, drug abuse, poverty, diseases, pollution and wars, and human rights violation. These problems differ, however, from one country to another; still these threats are a burgeoning phenomenon. It is well known that the relationship between human security and development is a dialectic one. Progress in both areas means progress in another field. Human security has two components:  freeing oneself from fear and from need. In advanced countries, freeing oneself from  fear obsesses people so much there. Their security is threatened by potential crimes and war on drugs. In contrast, people need to free themselves from threats of starvation, poverty and homelessness, for one third of population lives below poverty line. One element of human security among poor and affluent  nations is personal security. There are also other types of security which people also wish to enjoy: psychological security, food security, social security, cultural security, economic security and water security. Psychological security results from man’s interaction with the surrounding environment and from one’s experiences he/she lives in and the social, economic, political environmental factors influencing him. For many decades, the Palestinian people have been living under very cruel conditions because of the Israeli occupation. They have paid a heavy price in terms of human lives and material damages due to heavy- handed policies which include blockades and lack of security.

Psychological security is a very important need for the building of human personality. It roots go back to childhood and is considered of high value to man. It cannot be achieved unless the other basic needs are achieved. Psychologists have studied human behavior and  the need for security. Of these was Abraham Maslow who divided human needs into five and organized them in a pyramid shape. Its basis is physiological needs followed by security neds. Erickson considered security one of the most important reasons behind human behavior.

It’s well know that personal security is tied to international security and the security of man and society and the country in general are interdependent  and cannot be separated from each other

In the light of all that, it is crystal clear the close relationship between national security and educational security. The best way to achieve comprehensive national security is through sustainable national security development. To that end,  educational security has to be given

top priority. It holds a big responsibility for building of generations and the formation of a value, knowledge, and skills system for all society members. This includes subsequently practices on the ground which represents the basic core of all forms of comprehensive national security and is not restricted to educational security in educational institutions only. All other institutions family, mosque, mass media, all can play a major role in this national security. What is always needed is coordination, and cooperation and integration at all levels between them.

إن الأمن والإنساني ذات طبيعة عالمية وهو مهم للناس في كل مكان الأغنياء والفقراء على ‏السواء، حيث ثمة تهديدات مشتركة بالنسبة لجميع الناس مثل البطالة والمخدرات والجريمة ‏والتلوث وانتهاكات حقوق الانسان.‏

قد تختلف حدة هذه المشكلات من بلد الى آخر، ولكن جميع هذه التهديدات تظل ظاهرة ‏متنامية.‏

العلاقة بين الأمن الإنساني والتنمية علاقة جدلية واضحة، فالتقدم في مجال من هذين المجالين ‏يفرز إحراز تقدم في المجال الآخر.‏

وهناك مكونان أساسيان للأمن البشري:‏

‏1.‏ التحرر من الخوف.‏

‏2.‏ التحرر من الحاجة.‏

في البلدان المتقدمة يشكل الطرف الإداري أي التحرر من الخوف حيزاً كبيراً من تفكير ‏الناس هناك، فهم يشعرون أن ما يهدد أمنهم هو خطر الجريمة وحرب المخدرات، أما في ‏البلدان الفقيرة يحتاج الناس الى التحرر من التهديد الذي يمثله الجوع والمرض والفقر وعدم ‏وجود مأوى، حيث يعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر.‏

إن أهم عناصر الأمن الإنساني ما يسمى بالأمن الشخصي في الأمم الفقيرة كما في ‏الأمم الغنية، فهناك أنواع كثيرة من الأمن: الأمن النفسي، الأمن الغذائي، الأمن الاجتماعي، ‏الأمن الثقافي والفكري، الأمن الاقتصادي، الأمن المائي.‏

وينشأ الأمن النفسي نتيجة تفاعل الانسان مع البيئة المحيطة من خلال المخبرات التي يمر ‏والعوامل البيئية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر على الفرد، ومنذ عشرات ‏السنوات يعيش الشعب الفلسطيني أقصى سنوات الاحتلال وأشدها وطأة في كافة مناطق ‏الضفة وقطاع غزة، الأمر الذي دفع الفلسطينيين في هذه المناطق المحتلة منذ عام 1967م ‏ثمناً باهظاً بشرياً ومادياً جراء استمرار الاحتلال وتصاعد إجراءاته القمعية، بالإضافة إلى ‏حصار الناس وزعزعة الحس بالأمن لديهم.‏

ويعتبر الأمن النفسي من الحاجات الهامة لبناء الشخصية الانسانية، حيث إن جذوره ‏تمتد إلى الطفولة، فالأمن النفسي يعتبر من الحاجات ذات التربية العليا للانسان، لا تتحقق إلا ‏بعد تحقق الحاجات الدنيا للانسان.‏

وقد اهتم علماء النفس بالعديد من علماء النفس بدراسة السلوك الإنساني التي من بينها ‏دافع الأمن، ومن أشهر هؤلاء العلماء ابراهيم مازلو الذي قسم دوافع السلوك الى خمسة دوافع ‏جعلها تنتظم في شكل هرمي قاعدته الأساسية هي الحاجات الفسيولوجية، يليها مباشرة الحاجة ‏الى الأمن، واعتبر أريكسون الحاجة إلى الأمن باعتبارها من أهم الدوافع التي تحرك السلوك ‏الإنساني.‏

إن الأمن النفسي الشخصي يرتبط بالأمن العالمي، وأن أمن الإنسان وأمن المجتمع ‏وأمن الدولة باعتبارها وجوهاً متعددة لحقيقة واحدة لا يمكن فصل عناصرها. ‏

على ضوء ما سبق، تتضح لنا العلاقة الوثيقة بين الأمن الوطني، والأمن التربوي ‏لدرجة يمكن القول معها، أن الأسلوب الأمثل لتحقيق الأمن الوطني الشامل ينبغي أن يكون ‏عبر بوابة التنمية الأمنية الوطنية المستدامة، ولتحقيق ذلك أيضاً لا مناص من أن يحظى ‏الأمن التربوي بالأولوية القصوى.‏

إن الأمن التربوي بما يحمله من مسؤولية كبرى في بناء الأجيال وتشكيل المنظومة ‏القيمية والمعرفية والمهاراتية لجميع أفراد المجتمع، وما يستتبع ذلك من ممارسات على أرض ‏الواقع يشكل النواة الأساسية لجميع اشكال الأمن الوطني الشامل ولا تقتصر دائرة الأمن ‏التربوي على المؤسسات التعليمية وحدها، بل أكاد أجزم بأن بقية المؤسسات المعنية بالتنشئة ‏التربوية وتتضمن المؤسسة الأسرية (البيت)، والمؤسسة الدينية(المسجد)، والمؤسسة الاعلامية ‏المرئية والمسموعة والمقروءة بوضفها وسيلة من وسائل التربية الجماهيرية.‏

فجميع هذه المؤسسات التربوية وغيرها تتحمل دوراً أساسياً في مجال الأمن التربوي، ‏يتطلب التنسيق والتكامل والعمل المشترك جنباً إلى جنب مع المؤسسات التعليمية بمختلف ‏أنماطها ومستوياته.‏