البوصيري شاعر مھم من شعراء العصر المملوكي األول، خاض شعره في المديح النبوي، ومجادلة اليھود والنصارى، وتناول جوانب من الحياة االجتماعية في العصر المملوكي األول. وقد امتزج شعره برؤيته الدينية، ھذه الرؤية النابعة من ثقافته اإلسالمية، ومن تبحره في الديانات األخرى، وبخاصة المسيحية واليھودية، وعكست توجھه الصوفي، إذ كان أحد أرباب التصوف ً في عصره. لقد ّصور البوصيري اآلخر في شعره، ومنھم اليھود، وأكثر من الحديث عنھم في مدائحه، وفي قصيدته "المخرج المردود في الرد على النصارى واليھود"، ّ وقدم لھم صورا متعددة في شعره، وبخاصة الصور الدينية. وعلى الرغم من أھمية الموضوع، إال أن باحثا في شعر العصر المملوكي األول لم يتناوله في بحث مستقل، ومن ھنا جاء ھذا البحث ليميط اللثام عن صورة اليھود في شعر البوصيري، وليبين وجھة نظر الشاعر فيھم. اعتمد البحث على المنھج االستقرائي الوصفي التحليلي، واتكأ على التاريخ والكتب الدينية حيث اقتضى األمر ذلك. وانتظم عقده في ثالثة فصول: األول: حياة اليھود الدينية واالجتماعية. والثاني: موقفھم من األنبياء. والثالث: أخالقھم وصفاتھم.
Attachment | Size |
---|---|
_اليهود_في_شعر_شرف_الدين_البوصيري.pdf | 343.2 KB |