الأمير يوسف بن تاشفين قائد له أثره العظيم في التاريخ الإسلامي بعامّة، وتاريخ المغرب والأندلس بخاصّة، إذ استطاع بحنكته السّياسيّة، وصفاته التي تحلّى بها أن ينقذ المسلمين في الأندلس من أعدائهم، ومن جور حكّامهم، فوّحدهم، ووحّد بلادهم، وأوقف مدّ النّصارى بقيادة الأذفونش، الذي كان يظنّ أنّ المسلمين وبلادهم طوع أمره، ورهن إشارته. ولهذا كلّه أحبّه المسلمون، ونظروا إليه نظرة إجلالٍ وإكبار، وعدّوه المخلّص لهم من حياة الظّلم والخوف التي كانوا يحيونها. فمجّده أدباؤهم، وقالوا فيه، وفي إنجازاته أدباً كثيراً. وعلى الرّغم من ذلك لا توجَد دراسةٌ علميّةٌ شاملةٌ مستقلّةٌ تناولت صورته من جوانبها المختلفة في ذلك الأدب. من هنا جاء هذا البحث ليبيّن تلك الصّورة في فنّ الرّسائل في عهديّ الطّوائف والمرابطين. وقد انتظم عقده في تمهيد وستّة عناوين، وهي: دواعي الاستنجاد بابن تاشفين، وصفاته، ومنهجه في الحكم وإدارة البلاد، وشرعيّة حكمه الأندلس، وأسباب خلعه ملوك الطّوائف، وعلاقاته، وجيش بن تاشفين.
Attachment | Size |
---|---|
_الأمير_يوسف_بن_تاشفين_في_أدب_الرّسائل_في_عهديّ_الطّوائف_والمرابطين.docx | 11.56 KB |