الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد ... الأنبياء والرسل هم أكمل الناس أدباً في الخطاب، ذلك أنّ الكلمة الطيبة تمثّل أساساً متيناً قامت عليه الرسالات السماوية. وقد جاء التوجيه الإلهي للأنبياء منذ اللحظة الأولى، بضرورة مراعاة الأدب في خطاب الناس، ومواجهتهم بالقول الليّن البعيد عن العنف والعصبية، لعلّ ذلك يكون سبيلاً لامتلاك زمام قلوبهم، وتليين مواقفهم، وجذبهم نحو الصف المؤمن. ويحاول هذا البحث تسليط الضوء على المنهج القرآني في الحديث عن أدب الخطاب عند الأنبياء، للوقوف على الملامح الأدبية في هذا الخطاب، بغرض الحصول على نموذج يُقتدَى به في حياتنا اليومية. وقد عالج البحث هذا الموضوع في اتجاهين:
الأول: تحليل التوجيهات القرآنية التي تحث على الالتزام بأدب الخطاب بوجه عام، وأدب الخطاب عند الأنبياء بوجهٍ خاص.
الثاني: الوقوف مع نموذج تطبيقي، هو أدب موسى -عليه السلام- في خطابه مع قومه، بغرض استلهام الدروس والعبر.
Attachment | Size |
---|---|
الخطاب_عند_الأنبياء_عليهم_السلام_من_منظور_قرآني_موسى_عليه_السلام_نموذجاً.doc | 209.5 KB |