أثر استخدام آلة البيانو في التأليف الموسيقي عند الموسيقيين المصريين في القرن العشرين "

nasser asmar's picture
Type: 
Graduation Project
Year: 
2014
Students: 
ايه حسام القدح
Abstract: 

جامعة النجاح الوطنية

كلية الفنون الجملية

قسم العلوم الموسيقية

" أثر استخدام آلة البيانو في التأليف الموسيقي عند الموسيقيين المصريين في القرن العشرين "

إعداد الطالبة

آية حسام فريد القدح

إشراف

الأستاذ " ناصر الأسمر"

قدم هذا البحث استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في العلوم الموسيقية من كلية الفنون الجميلة- جامعة النجاح الوطنية

نابلس-فلسطين

2013/2014

" أثر استخدام آلة البيانو في التأليف الموسيقي عند الموسيقيين المصريين في القرن العشرين"

إعداد الطالبة

آية حسام فريد القدح

أعضاء لجنة المناقشة

د. أحمد موسى ........................... مناقشاً

أ. ناصر الأسمر............................ مشرفاً

د. غاوي غاوي ........................... مناقشاً

أ. عمار قضماني.......................... مناقشاً                                 

الشكر والتقدير

أشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم فضله ونعمته التي لا تعد ولا تحصى بأن من علي باتمام هذا البحث، سائلة إياه سبحانة وتعالى التوفيق والنجاح .

لا بد لنا ونحن نخطوا خطواتنا الاخيرة في الحياة الجامعية، من وقفة تعود الى أعوام قضيناها في رحاب الجامعة أتوجه فيها بالشكر والعرفان الى كل من مد يد العون والمساعدة لي في اتمام هذه الدراسة، وإلى كل من أشعل شمعة في دروب علمي .

وأخص بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى الأستاذ الفاضل " ناصر الأسمر" على تفضله بالإشراف على هذا البحث والذي لم يتوان للحظة عن نصحي وارشادي لإظهار هذا البحث على أحسن صورة .

كما وأتقدم بشكري وعظيم امتناني الى الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجملية عامة وأساتذتي الافاضل في قسم العلوم الموسيقية خاصة .

( أ. عمار قضماني، د. احمد موسى ، د. غاوي غاوي ، أ. رامي عرفات ،

أ. خالد صدوق ، أ. محمود رشدان ، أ. خليفة جاد الله ، أ. ابراهيم الخروبي ، أ. احمد ابو دية ) .

لما كان لهم من دعم لي في مشواري التعليمي وجزاهم الله كل الخير

                                                                                                                                                                   الطالبة

آية حسام فريد القدح

الإهداء

إلى من كلله الله بالهيبة والوقار ... إلى من علمني العطاء دون انتظار ...

أرجو من الله ان يمد في عمرك لترى ثماراً  قد حان قطافها بعد طول انتظار ... وستبقى كلماتك نجوم اهتدي بها اليوم وفي الغد والى الابد ....

والدي الحبيب  

إلى ملاكي في الحياة إلى معنى الحب والحنان والتفاني .... إلى بسمة الحياة وسر الوجود...

إلى من كان دعائها سر نجاحي .... إلى أغلى الحبايب ....

أمي الحبيبة

إلى من أرى التفاؤل بأعينهم والسعادة في ضحكتهم .... إلى من هم بجانبي في جميع لحظات مشواري ......

أخي وأخواتي

الأن تفتح الأشرعة وترفع المرساة لتنطلق السفينة في عرض البحر الواسع المظلم هو بحر الحياة وفي هذه الظلمة لا يضئ الإ قناديل الذكريات ، إلى الأخوات اللواتي لم تلدهن أمي...

إلى صديقاتي

إلى كل انسان في صدره حب لعيسى وهدى لمحمد عليهما السلام ...

إلى كل من وقف معي وساندني في مسيرتي العلمية

إلى بلدي الحبيب والجميل .... إلى بلدي الصامد والعنيد

فلسطين الحبيبة

إلى كل هؤلاء أهدي بحثي هذا

فهرس المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

أعضاء لجنة المناقشة

ب

الشكر والتقدير

ج

الإهداء

د

الفصل الأول

1

المقدمة

2

مشكلة البحث

4

أهداف البحث

4

أهمية البحث

4

منهج البحث

4

أسئلة البحث

4

حدود البحث

5

أدوات البحث

5

عينة البحث

5

الفصل الثاني: الإطار النظري

6

المبحث الأول: نبذة تاريخية مبسطة عن آلة البيانو

7

المبحث الثاني: التأليف الموسيقي

18

المبحث الثالث: بعض رواد المؤلفين الموسيقين المصريين

28

الفصل الثالث: خاتمة البحث

38

نتائج البحث ومناقشتها

39

التوصيات والمقترحات

42

قائمة المصادر والمراجع

43

الفصل الأول

v                      المقدمة

v                      مشكلة البحث

v                      أهداف البحث

v                      أهمية البحث

v                      منهج البحث

v                      أسئلة البحث

v                      حدود البحث

v                      أدوات البحث

v                      عينة البحث

المقدمة :

تعتبر الموسيقا فن التأثير في الحواس، كما أنها كانت ولا تزال أداة تعين البشر على الحياة، فالموسيقا تاريخها قديم قدم الانسان الأول، فقد نشأت ووجدت معه وتطورت بتطوره. الموسيقا في بداية عهدها كانت فطرية بطبيعتها، حتى تناولتها البحوث والدراسات فأصبحت علماً من علوم الرياضيات؛ وذلك لإعتمادها على الصوت الذي يمكن قياس أطواله، وفناً تطرب له الآذان؛ لما لها من وقع وتاثير في النفوس فنغماتها مطربة وألحانها محببة  إلى كل نفس، كما أنها أصبحت صناعة آلية كما في عصرنا الحاضر.

فالموسيقا ليست لغة العواطف فحسب بل لغة الفكر والفهم أيضاً، فهي تسمو بسمو الغنسان وترقى برقيه، فالقوم الذين تحررت نفسيتهم وارتقت فإن موسيقاهم تعبر عن عواطف تسمو عن الشهوات وتعلو عن الأغراض الحيوانية الذاتية.

وصدق (كونفوسيوش) حين قال: "إذا أردت أن تتعرف حضارة أمة من الأمم فاستمع إلى موسيقاهم"، ففن الموسيقا لم يكن يوماً إلا جزءاً من الكبرياء القومي عند كل شعب.[1]

وتعد الموسيقا وسيلة للتسلية والترويح عن النفس وتعمل على خلق تيارات ومواجات عارمة من المشاركة الوجدانية، ولها وظيفة تربوية هامة إذ تعد أداة لترقية المشاعر والتسامي بالحس نتيجة إدراك الانسجام الفني في روائع لأه\عمال موسيقية، ولها دور وطني فهي تعمل على إلهاب حماس الجماهير فع\تهرع إلى النضال وتحقيق أهداف الوطن.

تأليف الموسيقا وطريقة أدائها، وحتى تعريفها بالأصل تختلف تبعاً للسياق الحضاري والإجتماعي. وواضح هنا في إعتمادها على دراسة القوالب الموسيقية التي تنقسم إلى قسمين: قوالب غنائية، وقوالب آلية وهي التي تعزف بواسطة مختلف الآلات كآلة البيانو .[2]

آلة البيانو، هي آلة ذات مفاتيح يتم إصدار الصوت فيها من خلال المفاتيح التي تطرق على الأوتار المعدنية، وتعتبر هي الآلة الأم التي تحتوي في طياتها على المساحة الصوتية الكاملة، واعتمد الغرب عليها في التأليف الموسيقي بألحانهم، فالمناقشات للعديد من الدراسات لدى الغرب تحدثت عن أهمية دراسة آلة البيانو كآلة أساسية، لالتخريج عازف البيانو الباهر ولكن لمجرد استطاعته التحقيق العملي(بالعزف والإستماع) لكل أبواب التعليم الموسيقي، لكن لم تقم دراسات تتحدث عليها في الجانب العربي .

للموسيقا جذور قديمة في مصر، منذ أيام الفراعنة وتعتبر جزء لايتجزأ من الثقافة المصرية منذ  تلك العصور، ولكن بالطبع على طول هذه المدة شهدت أوقات ازدهار وأوقات توارت فيها عن الاهتمام.

كانت الموسيقا والغناء في حياة المجتمع المصري القديم تشكل اهتمام كبير منذ الأسر الفرعونية الأولى، وقد حظيت الموسيقا قدراً كبيراً من التكريم ويعكس ذلك مدى احترام وتقديس المجتمع المصري  بكل طبقاته للموسيقا .

لذلك سأركز الحديث عن أعلام قد تكون مجهولة للكثيرين ربما لأن الزمن لم يساعدهم في توثيق إبداعاتهم بشكل كامل، لكن لايمكن الحديث عن التأليف الموسيقي وتطور الموسيقا العربية دون الحديث عنهم .

هنا سأتحدث عن أعلام نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين لأنهم قاموا بالقفزات بتقديم موسيقا رفيعة من خلال مؤلفاتهم على آلة البيانو .[3]


مشكلة البحث :

تعد آلة البيانو من أكثر الآلات المويسقية من حيث المساحة الصوتية ، واعتمد عليها الغرب في التأليف الموسيقي وفي صياغة مقطوعاتهم باعتبارها آلة واسعة الخيال وقد نوقشت العديد من الدراسات التي تتحدث عن اثر استخدامها في المؤلفات الغربية ، ولم تقم دراسات علمية تتحدث عنها في الجانب العربي وكيف استخدمها العرب الذين هم اهم الموسيقيين الذين اعتمدوا عليها في التأليف .

لذلك قامت الباحثة بهذه الدراسة للوقوف على أهم المؤلفين العرب الذين اعتمدوا على هذه الآلة في مؤلفاتهم.

هدف البحث :

التعرف على أهم  الموسيقيين العرب الذين استخدموا و اعتمدوا على آلة البيانو في مؤلفاتهم الموسيقية،  و اعطوا  لها دور أساسي في بناء الجمل الموسيقية و الصياغة الموسيقية .

أهمية البحث:

قمت بهذا البحث للتعرف على بعض من المؤلفين الموسيقين المصريين ومؤلفاتهم الموسيقية على آلة البيانو، وذلك ليكون هذا البحث مرجع للطلاب للاستفادة منه في التعرف على بعض هؤلاء المؤلفين؛ وذلك لقلة

منهج البحث:

 ستقوم الباحثة بإتباع المنهج  الوصفي لملائمة لغرض البحث وتحقيق أهدافه ، وسوف يتم الاعتماد على المادة العلمية من الكتب  والاطلاع على بعض مواقع الشبكة العنكبوتية الخاصة بموضوع البحث .

اسئلة البحث :

1) من هم المؤلفين المصريين الذين اعتمدوا على آلة البيانو في تأليف موسيقاهم في القرن العشرين ؟

2) كيف وظف المصريون هذه الآلة ؟  

3) ما أهم أشكال التاليف الموسيقي التي صاغوا بها مؤلفاتهم الموسيقية ؟

حدود البحث :

تقتصر حدود البحث على رواد التاليف الموسيقي في مصر وبعض مؤلفاتهم الموسيقية على آلة البيانو في القرن العشرين .

أدوات البحث:

تتكون أدوات البحث من المصادر والمراجع البحثية،  والمقالات ،  ومدونات موسيقية،  وكتب علمية .

عينة البحث :

تشمل العينة بعض المؤلفين الموسيقيين المصريين ودورهم في التأليف على آلة البيانو والبعض من مؤلفاتهم الموسيقية في القرن العشرين.

الفصل الثاني

الإطار النظري

وينقسم إلى ثلاثة مباحث

المبحث الأول : نبذة تاريخية مبسطة عن آلة البيانو

المبحث الثاني : التأليف الموسيقي

v   المبحث الثالث: بعض رواد المؤلفين الموسيقيين المصريين

المبحث الأول

نبذة تاريخية مبسطة عن آلة البيانو


نبذة تاريخية مبسطة عن آلة البيانو:

قام العلماء بتطويرالآلات الموسيقية ووضعوا لها القواعد والأسس، هم أول من دعوا إلى المزج بين علوم الموسيقا بما فيها من نظريات الصوت، والقواعد، والتذوق، والتاريخ، واتجاه التيارات الحضارية من الشرق إلى الغرب، ومن الغرب إلى الشرق حيث مزجوا بين كل ذلك، ومن الناحية العلمية، من حيث العزف وصناعة الآلات الموسيقية، وتطورها، وكيفية استخدامها، وتسوية أوتارها، وفتح الثقوب على جدران قصباتها، والفتحات المختلفة الأشكال في صناديقها المصوتة، وكيفية حدوث النغمات فيها ومدى اتساع مناطق أصواتها، وطرائق التدوين لكل منها، ومن هنا استطاع علم الآلات الموسيقية أن يفرض التعاون بين الصانع والعازف، والمؤلف ، وعالم الصوت، ثم المؤرخ، والجميع يجتمع تحت وحدة الفن، وفي خدمة الموسيقا .

التطور مصدره الشرق :

إن أكثر مراحل تطور الآلات الموسيقية عامة مصدره الشرق، حيث أثبتت الوثائق التاريخية التي تتحدث عن الآلات الموسيقية، ذلك وان للغرب الفضل في استكمالها وتهذيبها، وتطوير صناعتها، ولقد تقبلت أوروبا هذه الحقيقة التاريخية، ولكنها ظلت تزهو باختراعها لجد الآلة ذات الأصابع الأول على أنها أكمل الآلات الموسيقية وأوسعها انتشارا في الشرق والغرب وان أقدم الأسماء التي عرفتها أوروبا للآلات ذات الأصابع كان اسمها آلة "الشقير" أو آلة "الشقرة"(Echiquier) الأندلسية النشأة وان هذه التسمية ظلت متداولة في اسبانيا، وفرنسا وانجلترا لاستمرار اتصالهم بالمدينة العربية وبفضل الحضارة الأندلسية وما كانت تفيض به  على أوروبا من نور العلم وكنوز الفن والمعرفة ومن هنا جاء بحث المؤرخين عن حقيقة هذه الآلة وكيف انتقلت إلى أوروبا بمسمياتها العربية   وإننا لن نعتمد على مجرد التسمية وحدها للرجوع بآلة البيانو  إلى الشرق  وإنما نعتمد على أهم من ذلك  وهو شكل الآلة نفسها[4] .

 

 

أصل الآلات ذات الميكانيك الأصبعي :

 في تلك العصور فقد كانت آلة الشقير (Echiquier) في أوروبا آلة شديدة الشبه بآلة القانون ولكن ذات أصابع تنقل الحركة  ومنطقة الأصوات  التي تحتويها آلة الشقير وقتذاك لم تعد ثلاثة دواوين شأن جميع الآلات العربية إذ كان عمادها مصاحبة الغناء وكان صوت تلك الآلة قديما أشبه ما يكون بصوت آلة القانون وذلك لان مضارب تلك الآلة لم تكن متصلة بمطرقة تضرب الأوتار كما هو الحال اليوم في آلة البيانو الحديث، إنما كانت المضارب متصلة بريشة تنبر على الأوتار كما يتم نبر أوتار آلة القانون، ومن هنا فإننا نستطيع أن نقول أن  أصل الآلات ذات الميكانيك الإصبعي هو تلك الآلة "الشقير" ومن ثم قلدت بآلة تضرب أوتارها بمطارق صغيرة مما أدى إلى ظهور آلة "الكلافيكورد"، الجد الأول لآلة البيانو، ولقد ذكر ذلك كل من هنري جورج فارمر(Henri George Farmer) سنة (1925م) وكورت زاكس (Kurt SAchs) في سنة (1931)[5] .

الآلات الوترية التي انبثقت عنها آلة البيانو :

1.آلة المونوكورد (Monochord)  :

آلة المونوكورد هي آلة وترية علمية وهذه الآلة التي لا تعتبر آلة موسيقية بالدرجة الأولى، وإنما كانت عبارة عن صندوق مصوت صغير، مثبت به مسطرة مشدود عليها وتر واحد ولذلك سميت الآلة مونوكورد أي ذات الوتر الواحد (مونو = واحد ،كورد = نغمة) ويتحرك تحت ذلك الوتر جسر من الخشب فوق المسطرة لقياس تقسيم الوتر  إلى أجزاء مهتزة حسب الإرادة ثم زاد عدد أوتار هذه الآلة، حتى أصبح كل وتر خاص بصوت واحد من أصوات السلم الموسيقي وهذه الآلة ابتكرها العالم الإغريقي فيثاغوروس (Phythagoras) وذلك ما بين (580-500) قبل الميلاد وذلك من اجل القيام بتجارب علمية ورياضية في حقل قياس نسب النغم حسب نسب أطوال الأوتار.

 

2.آلة السنطور (Cembalom):

وهي آلة طرق وترية قديمة جدا شكلها شبه منحرف من الخشب تمتد الأوتار على سطحها العلوي بشكل أفقي وتشد بشكل جيد بين جسرين مثبتين على صندوق مصوت ويصدر الصوت منها بواسطة الطرق على الأوتار بمضارب خشبية صغيرة وخفيفة  مصنوعة من الخشب  وهي في الأصل منحدرة من آلات شرقية وعربية وهي ما زالت موجودة ومنتشرة في بعض دول الشرق الأوسط وخاصة في العراق ولبنان وتركيا ودول آسيا الوسطى ودول البلقان في شرق أوروبا ومن ثم انتقلت هذه الآلة إلى وسط وغرب أوروبا تحت مسميات عديدة منها السمبالون، والدولسيمير(Dulcimer)[6] .

الآلات الوترية ذات لوحات المفاتيح التي ظهرت قبل آلة البيانو:

3.آلة الكلافيكورد (Clavichord):

تعتبر آلة الكلافيكورد من الآلات التي تستطيع إصدار مجموعة أصوات في وقت واحد،على شكل تالف رأسيين أو جملتين لحنيتين متقابلتين أفقيا،وفيه تتحرك أي لامسة عند الضغط على المفتاح الخاص بها من لوحة المفاتيح لكي يصدر الصوت من  الوتر المطلوب بعد طرقه في مكان محدد وفي نفس الوقت تقوم بكتم الجزء الذي لا يصدر عنه الصوت حيث يوجد جزء بارز من اللامسة يقوم بمهمة الجسر أو الكتامة . تعتبر آلة الكلافيكورد آلة طرق وترية من آلات لوحات الأصابع ذات الأصابع البيضاء والسوداء كما في آلة البيانو وفيها يكون إصدار الصوت بواسطة الضغط على الأصابع التي تتحرك بدورها مطارق في نهاياتها لامسات حيث تطرق الأوتار المعدنية من أسفلها وتتميز مطارق آلة الكلافيكورد بأنها لا ترتد إلى مكانها بعد طرقها مباشرة بل تبقى ضاغطة على الأوتار حتى ترفع الأصابع عن المفاتيح وخاصة في النوع المقيد الذي تشترك  فيه عدة مفاتيح وشواكيش وذلك من استخراج درجاتها من وتر واحد وهكذا أمكن تصغير حجم الآلة حتى تستوعب عددا من محددا من الأوتار لعدد مضاعف من الشواكيش أو المفاتيح وعادة ما يكون الجزء الأطول من الوتر هو الجزء المسموع وبينما الجزء الأخر الأقصر يتم كنمه بواسطة كتامات من اللباد.

والكلافيكورد المطلق  ((Unfretted Clavichord يشبه في مظهره آلة البيانو على وجه التقريب وخاصة من النوع الرأسي (العمودي) بينما آلة البيانو الكلافيكورد المقيد تشبه آلة البيانو دو الذيل (الكودا) المسمى بآلة البيانو الافقي (البيانو الكبير)(Grand Piano) ولكن من الحجم الصغير نوعا وبذلك تعتبر آلة الكلافيكورد من آلات الطرق الوترية ذات لوحات المفاتيح[7].

صورة رقم (1)

آلة البيانو ومشوارها مع الغناء :

ومن هنا فقد ظلت آلة الكلافيكورد المقيد مستخدمة حتى مطلع القرن الثامن عشر حيث تطورت منها آلة الكلافيكورد المطلق والتي يختص فيها كل مفتاح بوتر وصوت واحد وبعدها بدأ النوعان في الاختفاء  تدريجيا مع بداية ظهور آلة جديدة تنتمي إليهما واحتلت بسرعة مكانهما بإمكاناتها الأكثر حداثة وهي آلة الهارببسيكورد التي أصبحت محور الاهتمام والتأليف الموسيقي والعزف في الاستخدام المنزلي وكانت مفاتيح آلة الكلافيكورد اقصر من مفاتيح آلة البيانو المعروف حاليا ومنطقة أصواتها في مساحة تبلغ الثلاثة دواوين(اوكتافات) متوسطة ولاعتبار أن آلة الكلافيكورد تستخدم لمصاحبة الغناء بشكل خاص حيث لم تكن لها حاجة في الدرجات الشديدة الغلظة أو الحدة وكانت الدرجات مرتبة ترتيبا دياتونيا وموزعة على المفاتيح البيضاء فقط حيث أن الدرجات الملونة لم تكن قد استعملت بعد ولكن بعد ذلك تم تطويرها لتحتوي على المفاتيح الملونة بداية بنغمة (سيb) ثم بنغمة (ميb) ثم بنغمة (لاb) وهكذا حتى اكتمل السلم الموسيقي الكروماتي الذي استقر على الشكل المعروف به منذ القرن الثامن عشر حيث أصبحت المساحة الصوتية لآلات لوحات المفاتيح عامة حوالي الخمسة اوكتافات وكانت ألمانيا الدولة المنتجة والمصدرة الأساسية للنماذج الممتازة من آلات الكلافيكورد وخاصة من إنتاج مصانع عائلة سلبرمان (Silbermann).

4.آلة الفيرجينال (virginal):

تعتبر آلة الفيرجينال من الآلات المنقورة أوتارها ذات لوحات المفاتيح وهي احدث من آلة (الكلافيكورد) وأقدم من آلة الهاربسيكورد فهي آلة وسط حيث تعد من أقدم آلات تلك الفصيلة التي انتشرت في أوروبا منذ القرن السادس عشر والسابع عشر وكانت تعتبر آلة الفيرجينال في انجلترا آلة شعبية.

5.آلة السبينيت (spinet):

تنسب آلة السبينيت إلى صانع الآلات الايطالي سبينتوس (spinetus) الذي ابتكرها في القرن السادس عشر وهي اله نقر وترية من الآلات ذات لوحات المفاتيح عرفت في البداية باسم آلة الهارب النائم لان صندوقها المصوت الذي يحتوي على الأوتار كان راسيا قائما مثلث يشبه إلى حد ما آلة الفيرجينال.

6.آلة الهاربسيكورد (Harpsichord):

تسميات آلة الهاربسيكورد عند الغرب :

آلة الهاربسيكورد هي الاسم الانجليزي لآلة النقر الوترية وهي آلات ذات لوحات المفاتيح الأوروبية القديمة يطلق عليها الفرنسيون آلة الكلافيسان ويطلق عليها الايطاليون آلة الشمبالو أو آلة كلافيشمبالو وأما الألمان فيطلقون عليها اسم آلة فلوجيل وكان لهذه الآلة دور هام في موسيقا القرنين السابع عشر والثامن عشر وفي الموسيقا الآلية لعصر الباروك كآلة منفردة أو آلة مصاحبة للغناء والاوركسترا أو للآلات الأخرى وان كانت لها مكانة كبيرة في التاريخ الموسيقي منذ القرن السادس عشر .[8]

وتطورت آلة الهاربسيكورد عن آلتين من نفس الفصيلة وهما: آلة الفيرجينال والسبينيت اللتان انتشرتا في أوروبا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ولقد أصبحت آلة الهاربسيكورد في صورتها الأخيرة عبارة عن آلة تشبه إلى حد كبير آلة البيانو الكبير(Piano Grand) ولكنها اصغر منه حجما ولهذه الآلة لوحة للمفاتيح أو الملامس المتصلة بروافع ويكون مركب في نهايتها ريش ينقر الأوتار عند الضغط على المفاتيح وذلك لكي تتحرك الروافع وتنطلق لتنقر الأوتار المزدوجة المطلقة لتتذبذب بطولها فيصدر بذلك الصوت المعدني المتقطع الرنان الذي لا يسمح بأداء نغمات طويلة لها رنين أو استطآلة غنائية وبعدها تعود الروافع مباشرة إلى مكانها ثانية وهو ما أضفى على الآلة الموسيقية طابعا مميزا وخاصا جدد أسلوبها من حيث الإسراف في عمل الزخارف والحليات الموسيقية مثل أل(tr..) والابوجاتورة وغيرها والتي يمكن ملء الفراغات الناشئة بها عن الأزمنة الطويلة للعلامات الإيقاعية .

ظهور آلة البيانو ومراحل تطورها:

ظهرت آلة البيانو في العصر الكلاسيكي لتحل محل كل من آلتي الكلافيكورد والهاربسيكورد بعد أن انتهى استعمالهما تماما في القرن التاسع عشر وتجمع آلة البيانو الصفات المميزة لكل منهما فهي تجمع الصوت الصافي الواضح لآلة الهاربسيكورد ومرونة آلة الكلافيكورد واطلق عليها اسم آلة البيانو فورته(Piano Forte) وذلك لقدرتها على التنويع بين الشدة والضعف والتدرج بينهما وتعتبر آلة البيانو من أضخم الآلات الموسيقية باستثناء الأرغن الكنسي وآلة البيانو تتميز بشخصية فريدة مميزة عن أي آلة أخرى فهي تعطي الاكتفاء الذاتي في العزف المتكامل وقد ظهرت آلة البيانو في أوائل القرن الثامن عشر في كل من ايطاليا وفرنسا وألمانيا باسم الكلافيير ذي المطارق(Hammer Clavier) وقد صنفت آلة البيانو في سنة (1914م) على انها آلة وترية (Stringed Instruments or Chordphoes under the Subcategory struck borad)

وهناك دراسات تؤكد أن أول  آلة بيانو صنعها الميكانيكي روبرت ورنم(Robert Wernem) في لندن على الطراز الحديث المستعمل اليوم كان ذلك عام (1811م) وقد سجلها سنة (1828م) فانتشرت بسرعة مدهشة لسهولة استعمالها وهكذا استمرت آلة البيانو في الانتشار ففي أواخر القرن الثامن عشر تم استعماله في ألمانيا وانجلترا وتلاشت تلك الأدوات القديمة من الوجود إما في فرنسا فقد كان الحال على عكس ذلك فأبناء الفن فيها لم يستقبلوا آلات البيانو الواردة من ألمانيا بشيء من الاهتمام وكانوا يفضلون أول الأمر آلة الكلافيسان على تلك الآلات ويرون أن أصواتها كبير ومزعجة تصم الأذان ولكن فيما بعد أنشأت مصانع كبيرة لآلة البيانو في فرنسا وبلغوا في إتقان صنعها أقصى الحدود وهكذا أصبحت آلة البيانو الآن أكثر الآلات شيوعا في العالم ولكن هذه الآلة كانت ولا تزال عاجزة عن تأدية الألحان العربية شأنها في ذلك شأن مثيلاتها من الآلات الغربية لخلوها من ثلاثة أرباع الأبعاد الذي هو عماد الموسيقا العربية الشرقية ومصدر قوتها وتفردها وتميزها ولكن آلة البيانو بالنسبة للموسيقا الغربية قد استطاعت بصفتها الهارمونية ومجالها الصوتي الواسع أن تحسر جميع أشكال الفنون الميلودية والهارمونية ففي الدواوين السبعة (الاوكتافات) التي تحويها ما يغني عن مجموعة آلات فرقة موسيقية وان الأصابع العشر لكافية أن تخرج من آلة البيانو من الميلودي والهارموني ما يخرجه مجموع فرقة فيها مائة آلة  وبهذا تفضل هذه الآلة على جميع الآلات الغربية لسهولة العزف عليها ولما تحويه من قوة تعدد الأصوات والدواوين بما لا يمكن لآلة أخرى أن تجاريها أو تسير في ركبها .


أشكال آلة البيانو :

هناك ثلاثة أشكال لآله البيانو فورتي مبنية على آلات لوحات المفاتيح وهي :

(1)    آلة البيانو الأفقي ( البيانو الكبير ) ( grand piano ) :

وهو أقدم أشكال آلة البيانو ويشبه آلة البيانو الجراند وهو على شكل آلة الهاربسيكورد ولا يزال مستعملاً حتى الآن ويمتاز بأفقية اللوحة الصوتية ومناسبتها وأرضية الحجرة مما يؤدي إلى إحداث رنين . [9]

 

صورة رقم (2)

(2)    آلة البيانو المربع ( square grand piano ) :

صندوقه المصوت مستطيل الشكل صنفه تسومب ( zumpe  ) عام ( 1760 ) وانتشر بصفة خاصة في انجلترا وأمريكا وكان فرانز جوزيف هايدن يعزف على احدها وتمتد أوتار هذا النوع من البيانوهات بعرض الصندوق والمفاتيح عمودية عليها ما يشبه آلة الفرجينال يعلو الصوت فيه عن طريق زر يشد باليد كما هو الحال في الأرغن وكان هذا الزر يستخدم لتقوية الصوت في الفقرات بأكملها .

 

 

 

                   صورة رقم (3)

 (3)   آلة البيانو الرأسي أو العمودي ( upright piano  ) :

وتكون اللوحة الصوتية فيه رأسيه ويشابه الكلافيستروم وهو احد أنواع الهاربسيكورد صنعه هوكنز في أمريكا عام ( 1800م ) ثم استعمل في كل من انجلترا وألمانيا إلا أن وضع اللوحة خلف الجدار يضر  بالرنين الصوتي للآلة . [10]

صورة رقم (4)

آلية آلة البيانو :

تقسم الآلية في آلة البيانو إلى نوعين :

1 _ الآلية الانجليزية ( English mechanism  ) :

واهم ما يميزها أن المطرقة فيها مثبته في ساق مستقل عن المفتاح أو الملمس ويعود الساق بشكل مباشر بمجرد صدور الصوت من الآلة وبالتالي تعود المطرقة فورا إلى مكانها .

2 _ الآلية النمساوية ( Austrians mechanism ) :

واهم ما يميزها هو أن المطرقة فيها مثبته مباشرة في نهاية المفتاح أو الملمس من الداخل وعند الضغط على المفتاح ترتفع المطرقة لتضرب الوتر وعندما  يترك الارتداد جذع المطرقة ثم تعود المطرقة إلى أصلها بحيث تسمح بالعزف بطريقة سلسة حيث يتطلب ذلك مهارة مبسطة وخفيفة.

أرى أن الاهتمام في إجراء دراسات تتعلق بتاريخ تطور استخدام آلة البيانو في الوطن العربي من جوانب مختلفة يجعل الكثير من الطلبة يقبلون بشغف على دراستها وخاصة إننا نعلم إن هذه الآلة تحتاج منا إلى جهد كبير في طرق تعلمها وتعليمها يفوق أي آلة أخرى حيث أنها تعتمد على علم الكونترابنط (أصول تقابل الألحان) وعلم الهارموني (أصول تالف النغمات) وخاصة عند القيام بعزف المقطوعات المختلفة والمتنوعة والمشوقة والهادفة والمؤثرة في كل إنسان يستمع إليها.

وكما أشير إلى التأثير الواضح من عدم القيام بمثل هذه الدراسة سوف يعني استمرار بعض جوانب النقص الكثيرة في مضمار هذه الآلة. وأرى أن هذه الدراسة يمكن أن تقدم الحلول المناسبة لهذا النقص وذلك من خلال المعرفة الكافية عن تاريخ تطور استخدام هذه الآلة وكيف وصلت إلينا .

ومن هنا فان غنى حقل الأبحاث في الميادين والمجالات العلمية المختلفة بشكل عام وعكس نقصها في مجال الموسيقا خاصة فيما يتعلق في آلة البيانو وتاريخ تطورها واستخدام التأليف عليها، وانه من الواجب على حقول التعليم عدم تجاهل التعليم الموسيقي ومن هنا جاءت مبررات إجراء هذه الدراسة.[11]

 

 

 

 

المبحث الثاني

التأليف الموسيقي

التأليف الموسيقي

تعريف التأليف الموسيقي : هو إبداع لموسيقا أكثر تشابكا وتعمقا من مجرد التلحين بخط لحني مفرد لكلمات الأغاني، والتي تكون موسيقا الآلات المصاحبة لها هي أيضا مفردة اللحن ووظيفتها مجرد إحاطة الكلمات بإطار (زخرفي في غالب الاحيان) للألحان التي يبتكرها لها ملحنها وهذه الألحان لا علاقة لها في الأغلب بمعاني الكلمات الملحنة[12].

تعريفه بالمفهوم العلمي والفني

أما التأليف الموسيقي بالمفهوم الفني والعلمي الجديد الذي عرفته مصر الأول مدة في هذا القرن، فيقتضي من المؤلف أن يبدع "أفكارا" أي ألحانا موسيقية يحيطها بتكثيف وثراء نغمي – وهو يعرف عامة بالهارمونية رأسيا او الكنترابنط أفقيا. وما إليها من وسائل التكثيف. ثم يقتضي من المؤلف أن يصوغ أفكاره هذه في بناء فني متماسك واضح المعالم أي في صيغة فنية معينة لتصبح مفهومة يسهل تتبعها وتقبلها ، وهذا ما يعبر عنه الموسيقيون وأصحاب الفنون الأخرى النابعة من الغرب بمصطلح "فورم form"

(استخدام المؤلف للآلات الموسيقية)

وعلى المؤلف بعد هذا كله أن ينتقي الآلات الموسيقية او المجموعات أو الفرق لأداء موسيقاه على الاوركسترا أو الكورال أو آلة منفردة أو مجموعة صغيرة من الألات أو ما يراه ملائما لطبيعة وروح موسيقاه لكي يضفي على نسيجه الموسيقا الثرى (وتعبير"نسيج"هنا مرجعه لتكثيف الأنغام وتشابكها) تلوينا يجسم المشاعر والأجواء النفسية التي تسعى موسيقاه للتعبير عنها سواء من المشاعر المبهجة أو النشطة أو البطولية أو التأملية أو الشجية أو الحزينة أو الحالمة...الخ ، هذا الثراء النفسي التعبيري الذي يستطيع المؤلف الموسيقي أن ينقله الى المستمع. فالتأليف الموسيقي إذن إبداع فني متعدد العناصر يقوم على :اللحن والإيقاع والتكثيف النغمي والبناء الموسيقي والتلوين الصوتي.

 

(الفرق بين التلحين والتأليف)

وهو بهذا يختلف اختلافا جذريا عن "التلحين"الشرقي الذي يعتمد على عنصري اللحن والإيقاع وحدهما وتبرز فيه كلمات الغناء لتحتل مكان الصدارة، وهي وحدها التي يمكن أن تعبر عن المشاعر والمعاني، وهذا الاختلاف الجوهري بين معنى "التأليف الموسيقي" "والتلحين".

يجسد أهمية الاضافات الفنية التي أدخلها رواد التأليف الموسيقي في مصر منذ الثلاثينيات من القرن العشرين بحركتهم الوليدة والتي تسعى لتقديم مفهوماً موسيقياً جديداً بعيداً عن المفهوم التقليدي الذي يعتبر الموسيقا عادة مرادفة للغناء وليس قبيل المصافة ان كلمتا "الموسيقا والغناء" تتلازمان عندنا حتى في المسميات الرسمية السائدة اليوم، وذلك لأن الغناء هو المفهوم المتوارث والشائع الذي يحظى بإعتراف المجتمع وبدون إضافة كلمة "غناء" يظل المعنى ناقصا غير مكتمل طبقا لهذا المفهوم السائد عبر الاجيال.

فعناصره تتلخص في:

1-  اللحن : هو تعاقب خطي من النغمات الموسيقية التي يتم ادراكها ككيان واحد. فاللحن هو تسلسل اهتزازات ومدة زمنية.

تتكون الألحان غالبا من جملة موسيقية واحدة أو أكثر، وعادة ما تتكرر طوال الأغنية أو القطعة الموسيقية في عدة اشكال مختلفة.

(وهو علاقة الأصوات ببعضها من حيث الحدة والغلط)

2-  الإيقاع : والذي يسمى أيضا بالأوزان أو الضروب ويعتبر النصف المنظم للموسيقا فالموسيقا معروفة أنها تتكون من اللحن والإيقاع.

(فهو علاقة الأصوات ببعضها البعض من حيث استمرار كل منها من حيث الطول والقصر).فالإيقاع في التأليف الموسيقي هو نظام وزني لتتابع حركة الأنغام المتتالية بغرض تنظيم الحركة الموسيقية لتنظيم سير اللحن.

3-  التكثيف النغمي : يعتبر مشاعر منشطة أو مهدئة حسب طبيعة التجاوب النغمي بين الشدة واللين في اللحن ذاته حيث يعتمد على تداعي الكلمات والتقديم والتأخير والإعادة والتكرار والتكثيف.

4-  البناء الموسيقي : يتكون الشكل البنائي من الهيكل العام للقطعة الموسيقية وأجزاءه الأساسية وتفاصيل هذه الأجزاء ويدرس علاقة الأجزاء والتفاصيل والهيكل العام.

5-  التلوين الصوتي : هو تعدد الأصوات أي اجتماع نغمتين أو أكثر في اللحظة نفسها ويشتمل تعدد الأصوات على علمي توافق الأصوات (Harmony) وتقابل الألحان(Counter Point)[13].

العصور الموسيقية (عند الغرب):

1-عصر الباروك[1700-1500]

كلمة باروك تطلق على الموسيقا الأوروبية واستعملت هذه التسمية لتشمل التعبير عن الموسيقا في هذه الفترة عندما أخذت نوعا من الزخارف والحليات الموسيقية الكثيرة والمتنوعة.

وقد أطلق هذا التعبير موسيقيا على موسيقى الباروك على المؤلفات الموسيقية الغنائية ثم الآلية بداية بمؤلفات الموسيقار مونتفردي حتى باخ.

كانت المؤلفات يغلب عليها الطابع الخطابي, ويظهر فيها النسيج الموسيقي البولفوني الديني بوضوح, و عدد الآلات الموسيقية في عصر الباروك قليل, فلا يظهر لون وطابع للآلات المختصة بهذا العصر, كما أن الآلات الوترية هي الطاغية والآلات الخشبية قليلة والنحاسية نادرة جداً في هذا العصر. وإن أهم ما يميز عصر الباروك هو آلة الهاربسكورد والتي يظهر لها الدور الأساسي في موسيقا الباروك .

وأكبر مثال على رواد عصر الباروك : هو يوهان سبستيان باخ [1750-1685] كانت عائلة باخ عائلة موسيقية ناجحة دامت سبعة أجيال متعاقبة فهو يعتبر من الجيل الخامس للعائلة.

فقد يوهان والديه وهو في الثامنة ثم عاش على كنف أخيه الأكبر ولما بلغ الثامنة عمل في اوركسترا لأحد الأمراء وبعدها انتقل الى الكنائس فهو في السن المبكرة بدأ يؤلف أعمال  بعض الأعمال الكنسية بطريقة حديثة لكن احتفظ بطابعه الألماني الواضح .

 

2-العصر الكلاسيكي [1800-1700]:

الموسيقا الكلاسيكية تعبر عن موسيقا ذات النخب أو الطراز الأول وعند دراسته الفن وآدابه يتبين لنا أن الفنون الرفيعة في القرن الثامن عشر كانت مقتصرة على طبقة من الناس وهم الأشراف والأمراء والملوك وفي نفس الوقت كان عامة الناس تمارس الموسيقا البسيطة المتواضعة.

طابع الموسيقا الكلاسيكية هادئ ورزين تتقلب فيه الألحان دون أن تحيد عن التقاليد و الأعراف البنائية, ووضوح سير الألحان في طابعها الموسيقي وخواصها الميلودية ووضوح القفلات الموسيقية, كما أنه يغلب على الموسيقا الكلاسيكية الطابع الدرامي .

 

وأكبر رواد هذا العصر : لودفيج فان بيتهوفن [1827-1770] : تعد حياة بيتهوفن فترة انتقال في التاريخ الموسيقي إذ جاءت بعض أعماله نهاية للأسلوب الكلاسيكي وجاء بعضها الآخر بداية للأسلوب الرومانتيكي، لقنه والده دروسه الأولى في الموسيقى وحرص على أن يجبره بقسوة على التمرين الطويل فنما على الموسيقا وترعرعت به لذلك له العديد والكثير من الأعمال والمؤلفات الموسيقية منها : تسع سيمفونيات وسوناتات البيانو والكوتشرتات والرباعي الوتري وأوبرا فيدليو وغيرها من المؤلفات[14].

 

3-موسيقا العصر الرومانتيكي:

ظهرت الرومانتيكية في انجلترا ثم انتقلت الى فرنسا وبعدها الى ألمانيا وكان الشعر هو أول الفنون التي تأثرت بها الرومانتيكية ثم التصوير ثم الموسيقى وبوادرها ظهرت في نهاية القرن الثامن عشر وسادت الى معظم التاسع عشر.

من حيث الطابع اللغة العامة للرومانتيكية هي لغة الشعور والعاطفة والخيال, والشعور الحالم والتصوير في رقة وشفافية و أحياناً العكس من ذلك من صخب وثورة, وزيادة الاهتمام باللغة الهارمونية كأداة للتعبير الموسيقي .

 

ومن اهم رواده والمؤلفين الموسيقيين :

-       شوبرت : الموسيقار النمساوي هو أول مؤلف استطاع أن يحقق جوانب النص الشعري الثلاث هي الجو النفسي والمضمون والشكل الموسيقي .

وهو بحق صاحب الأغاني الرفيعة في اوروبا وكانت أغانيه عاطفية ودرامية أهمها: (جرتيا الصغيرة على المغزل) .

- كلاود ديبوسي:الموسيقار الذي التحق بالكونسرفتوار في العاشرة من عمره.
وأهم مؤلفاته الموسيقية :خمس أغنيات من شعر لبوديز والقصيد السيمفوني. وسوناتا البيانو والكمان، وألف اكثر من ثلاثين اغنية فنية وآلية اخرى[15].

 

-      تطور الموسيقا المصرية في القرن العشرين :

ظهرت الموسيقا عند العرب مرتبطة بالشعر، ولذلك طغت القوالب الغنائية على القوالب الآلية، ولم يكن هناك من اهتم بشكل علمي بالتأليف الآلي إلا عند الاتراك كما تحدث التاريخ.

ظهرت في مصر في الثلانيات من القرن العشرين مجموعة من الموسيقيين الشبان ممن أتيح لهم الاتصال بالموسيقا الغربية وأساليبها ووسائل تعبيرها، فأرادوا ان يطرقوا هذا المجال المبتكر مجال التأليف الموسيقي لأنهم استشعروا الحاجة القوية لمثل هذا التعبير الجديد. ودرس هؤلاء الموسيقيون فنون التأليف الموسيقي الغربي؛ لكي يجدوا فيها عونا لهم على التعبير عن هويتهم وعن روحهم المصرية تعبيرا موسيقيا صادقا وجديدا، بالرغم من حداثة عهدهم بهذا المجال وضآلة فرص الأداء امام مؤلفاتهم الجديدة إلا انهم انطلقوا بنفس الروح التي حركت المجتمع المصري في ثورة 1919 انطلقوا في كتابة مؤلفات موسيقية مصرية كانت بمثابة الخطوات الاولى.

 

 

رواده في مصر:

وهكذا نرى يوسف جريس المحامي بالمهنة، وأول مؤلف مصري لموسيقا سيمفونية . وهو يعبر بتلقائية وصدق في قصيدة السيمفوني "مصر" عما يجش بصدره من معان وطنية فتغنى بصحراء مصر وواديها وبمشاعره الوطنية.

وكان المهندس المعماري ابو بكر خيرت منطلقا في تأليف موسيقي للبيانو-والذي كان يجيد عزفه[16].

وفي نفس الفترة ونفس الاتجاه كان الزراعي حسن رشيد قد عارض دراسته للزراعة والموسيقا في بريطانيا ليوظف طاقاته الابداعية والغنائية لتأليف أول اوبرا مصرية الموضوع والنص تتبع المنهج الاوروبي الكامل للمسرحية تلحينا وغنائي.

وبعد هذه البحث المقتطب في التأليف الموسيقي لا بد ان نكتشف الفرق بينهم الذي يقف على التوضيح الآتي :-

التأليف الموسيقي هو ما يطلق على الموسيقا الصرف غير الغنائية، وهنا تكون الجمل الموسيقية مختلفة من حيث الشكل والبناء ومن جانب انها غير مرتبطة باللغة ومداخل الحروف ومخارجها والمد والحصر في بعض الأحرف العربية أي أن الجملة الموسيقية تبنى حسب قدرات المؤلف الموسيقية والموسيقا الصرفة التي ينتجها المؤلف تكون ذات أفق مفتوح وواسع وتعتمد الصورة والرؤيا في التعبير عن الفكرة الموسيقية المؤلفة منها يكون فيها قوة تركيز عالية لأنها تنقل الصورة بشكل تجريدي وبدون عوامل مباشرة او غير مباشرة أخرى وتقنع المتلقي وتترك له حرية التواصل مع الفكرة حسب وعيه وخبرته الموسيقية لذلك تجد المتلقي يصل أحيانا الى فكرتك وأحيانا أقل وفي بعض الأحيان يقوده الخيال الى اأوسع مما تقصد.

أما التلحين :- يطلق على الموسيقا الغنائية أي الموسيقا التي تتبع وتلتزم بكل شروط اللغة. فالملحن يعمل بشكل مباشر لأن الكلام مهما بلغ من الرمزية والعمق يبقى خاليا من التجريد ومن هنا يكون الملحن ذا سقف محدود بسبب ارتباطه بالفكرة الموجودة بالقصيدة الغنائية. حتى مجالات التلحين للأوبرا في الغرب لم تتخلص بعد من هذه الاشكاليات رغم التخلص من مشكلة التعامل مع الحرف واللغة والتجاوز الذي يحصل للبناء الشعري وحتى المعنى.[17]

أهم أنـــــــــواع التألـيف

تمهيد:

اشتمل تراث الفرجينال (وهي تسمية انجليزية لريتشارد) على مجموعة من الرقصات مثل رقصة البافان ، ورقصة الجاليارد، والتنويعات ، والبربليود أو المقدمات ذات الأسلوب الارتجالي ، والفانتازيا ذات الأسلوب البوليفي أو الفانسي  . كذلك اشتملت على إعدادات Transcription للعديد من المؤلفات الغنائية ، ولكن قمة ما حققته مدرسة الفرجينال يكمن في مجاميع الرقصات والتنويعات التي تركوها لنا[18].

الرقصـــــــــــات:

تعتبر الرقصات من أهم الصيغ الموسيقية عند مؤلفي الفرجينال ،كما أنها تمثل إحدى الصيغ التي اهتم بها العديد من الدول طوال القرن السادس عشر ، وتتميز رقصات مؤلفي الفرجينال عن مؤلفات الرقصات في الدول الأخرى من الناحية الفنية بشكل واضح ، فقد تغيرت على أيدي مؤلفي الفرجينال أمثال بيرد ، وبـــل ، وجيبونز ، فبعد أن كانت تتميز بالصنعة والحرفية على أيدي من سبقوهم ، نجد أنها تطورت في عهدهم لتتسم بالفنية الابتكارية ، وتعد رقصاتهم الحلقة الأخيرة فيما وصل اليه هذا النوع من أنواع التأليف في ذلك العصر، بما يشبه ما حدث بعد حوالي مائة عام لرقصات الالموندة والكورانته والسربانده في متتابعات باخ ، ولكنهم على العكس من باخ الذي استخدم جميع أنواع الرقصات التي وجدت قبله ، فان أعلام المدرسة الإنجليزية قد حصروا اهتماماتهم الفنية أساسا في رقصة واحدة هي رقصة البافان .غالبا ما اقرنوها برقصة أخرى في ميزان ثلاثي أسرع وهي رقصة الجاليارد. وفي تأليفهم لهما عادة ما تقرن الواحدة بالأخرى باستخدام لحن واحد كأساس لكلاهما ، وأحيانا بملاءتهما لبعضهما من حيث الأسلوب والطابع العام ئ.

التنـــويعـــات:

كانت اسبانيا تعد الموطن الأصلي لصيغة التنويعات التي تعتبر أقدم الصيغ الموسيقية وبانتقال هذه الصيغة الموسيقية إلى انجلترا واستخدامها ، اكتسبت بعض التغييرات الجوهرية من حيث الأسلوب والتعبير ، فبينما التنويعات الاسبانية تتسم بالجدية والعمق والدسامة ، مليئة بالتفاعلات الداخلية ، نجد ان التنويعات الفرجينالية خفيفة ومرحة وبراقة.

ومن مؤلفات التنويعات الهامة لتلك الفترة، مقطوعة صفارة الحوذي  The carmen's Whistle  لوليام بيرد ، ويعد نموذجا يمثل بالطابع الانجليزي من دعابة في استخدام ويليام بيرد هذا اللحن الساذج الذي يعزفه حوذي على صفارته ، ويصنع منه مقطوعة كاملة بتنويعاتها وحلياتها ، يبدأ فيها بعرض اللحن ثم يستخدمه في عدد من التنويعات التي تتميز بالرقة في شكل شيق مليء بالحليات وينهيها بخاتمة فخمة قوية.

الفانتـــــــــــازيا:

يعد ماقدمه جيبونز  من نوع الفانتازيا او الفانسي من المؤلفات الشيقة لمؤلفي الفرجينال . وتعتبر الفانتازيا ذات الأربعة أجزاء لاورلاندو جيبونز من أسمى ما قدم مؤلفو الفرجينال من هذا النوع ، وهي موضوعة على نمط موتيت القرن السادس عشر الغنائية ،الغير مصاحبة بالآلات ، على أساس محاكاة لحن الفقرة بشكل بوليفوني في مختلف الأصوات،  ثم  الفقرة الثانية والثالثة والرابعة على نفس المنوال. وغالبا ما يتداخل ختام قسم ببداية أخر . أما من حيث الأداء ،فيتطلب تلوينا غنائيا متدرجا وليس تلوينا متباينا من القوة إلى اللين، كأسلوب الهاربسيكورد ، مع إظهار كل من الخطوط البوليفونية بشخصيتها المستقلة[19].

 

المبحث الثالث

بعض رواد المدرسة القومية في التألف الموسيقي في مصر

رواده:

أبو بكر خيرت

عمر خيرت

عزيز الشوان

‏رفعت جرانه ‏ ‏
الموسيقا المصرية المتطورة والروح القومية

مع مطلع القرن العشرين بعثت الروح القومية في المصريين بفضل كفاح الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وقد انعكست هذه الروح القومية فى مختلف مجالات الفن ، فنجدها في شعر احمد شوقي وفى تماثيل محمود مختار ورسوم محمود سعيد ومحمد ناجى . وفى الموسيقا العربية نجد سيد درويش بتجديداته التي ادخلها على الموسيقا العربية ، وقد استلهم الفنان في تلك الفترة أعماله من مصدرين هما الريف المصري والتراث الفرعوني.

  وفى هذا الجو المشتعل بالروح القومية ولدت الموسيقا المصرية المتطورة على يد رائدها الأول يوسف جريس ( 1899- 1961 ) الذي عمل مع زميليه حسن رشيد ( 1896-1969) وأبو بكر خيرت (1910-1963) على كتابة موسيقا عالمية الشكل مصرية المضمون وقد حمل هؤلاء الثلاثة عبء ارتياد هذا المجال البكر فكتب كل منهم مؤلفات تعبر عن رؤيته الفنية فنجد إن الأول موسيقاه متأثرة بأسلوب التقاسيم والموال المعروف في الموسيقا العربية أما الثاني فكان محبا للغناء فكتب أعمالا غنائية كما كتب أوبرا واحدة والثالث تميزت موسيقاه بتأثرها بالمدرسة الكلاسيكية في الموسيقا العالمية واستخدام الحان شعبية في مؤلفاته كما كتب السيمفونية والافتتاحية والمتتالية والكونشيرتو وكان أول عميد لكونسيرفاتوار القاهرة.

  وألقي بعض الأضواء على المؤلفين الخمسة الذين كونوا جيل رواد التأليف الموسيقي في مصر.

أبو بكر خيرت

أبو بكر محمود خيرت ( ولد 27 ابريل 1914 - توفى 25 أكتوبر 1963 ) مهندس معماري ومؤسس الكونسرفتوار المصري، مؤلف موسيقي وبيانيست (عازف بيانو) ومهندس معمارى مصري. يرجع له الفضل في تطوير الحركه الموسيقيه في مصر. أول موسيقي يضع الموسيقا المصريه في اطار سيمفوني. من أهم أعماله المتتاليه الشعبيه المصريه للأوركسترا، وكنشرتو البيانو، والسيمفونيه المصريه الشعبيه ووبعض المقطوعات القصيره.

أبوبكر خيرت من جيل رواد التأليف الموسيقي في مصر، وهو أول من استخدم الألحان الشعبية المصرية في مؤلفات أوركسترالية، وأول من كتب أعمالا في قالب الكونشرتو. الاسم الحقيقي أبو بكر محمود خيرت ، محل الميلاد القاهرة – مصر ولد أبوبكر محمود خيرت في 27 أبريل 1910، في بيت محب للفن والثقافة فقد كان والده محاميا يهوى الفنون التشكيلية والموسيقي ووالدته يونانية وكان بيت الأسرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب ملتقى لمشاهير رجال الفن، أمثال: سيد درويش وعازف الكمان التركي أحمد دادة. بدأ خيرت وهو في سن الخامسة دراسة الموسيقي حيث تعلم "الصولفيج" والنظريات ثم درس عزف الكمان على الطريقة الشرقية من أحمد دادة لمدة خمس سنوات، ولما بلغ العاشرة بدأ دراسة عزف البيانو علي يد كورتاكي لمدة عشر سنوات. حصل أبوبكر خيرت على بكالوريوس الهندسة المعمارية عام 1930 بتقدير امتياز فأرسل في بعثة للتخصص في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن بمدرسة الفنون الجميلة العليا في باريس ، وقد انتهز فرصة وجوده هناك في مواصلة دراسته للبيانو والتأليف الموسيقي وذلك في دروس خاصة، وعاد إلى مصر عام 1935 وشعر برغبة في استكمال دراسة البيانو وعندئذ درس مع أستاذه القديم كورتاكي وبعد وفاة الأخير استكمل دراسته مع كل من تيجرمان وكمبيزي. بلغت أعمال أبوبكر خيرت أربعين عملا كان آخرها الكونشيوتو الثاني للبيانو والاوركسترا في سلم "فا" الصغير مصنف "33"[20] .

 

 

من أهم أعماله

•       القصيد السيمفونى بانوراما أكتوبر

•       القصيد السيمفونى العاصفة

•       موسيقى باليه العرافة والعطور الساحرة

•       موسيقى باليه النيل

•       رابسودية عربية

مؤلفات اوركسترالية

•       السيمفونية الأولى (الثورة) في سلم فا صغير مصنف 20 عام 1954

•       السيمفونية الثانية (الشعبية) في سلم صول صغير

•       افتتاحية ايزيس (1956) مستوحاة من قصة للكاتب الكبير توفيق الحكيم

•       السيمفونية الثالثة في سلم دو كبير مصنف 23 عام 1958

مثال : السيمفونية الثانية (الشعبية) في سلم صول صغير:

الحركة الأولى:

في صياغة حرة لقالب السوناتا. وهي في مقام صول الصغير وسرعتها سريع ولكن بتمهل

Allegro ma non troppo

يعتمد العرض على ثلاثة ألحان، أهمها هو اللحن الثاني في ري الصغير الطبيعي (مقام النهاوند). يبدأ العرض بتقديم حماسي الطابع مع آلات النفخ النحاسية يساندها بشكل رأسي قطاع مجموعة الوتريات بتآلف الدرجة الأولى ثم تآلف الدرجة الخامسة، تبدأ مع أول نبر من كل مازورة ثم تتكاثف هذه القفلة زمنياً حتى نهاية هذا التقديم .

يؤدي هذا التقديم إلى اللحن الاول (مثال1) ، وهو لحن عريض بسيط يبدأ في صول الصغير تغنيه آلات الكمان الأولى والثانية فترد عليها الوتريات الغليظة مع آلة الفاجوط ، ويستكمل في آلات الكمان الأولى والكلارنيت مع مصاحبة بسيطة للغاية . وينحرف هذا اللحن إلى مقام ري الصغير لتكملة آلات الكلارنيت ويقود هذا اللحن إلى التقديم الذي ظهر في بداية الحركة ولكن في مقام ري الصغير[21].

بعد هذا التقديم، يظهر اللحن الثاني في ري الصغير(مثال2) . يؤكد المؤلف على اهمية هذا اللحن عن طريق إعطائه لآلة الكلارنيت مع مساندة من الوتريات بتآلفات رأسية ، وصمت الأوركسترا كله. هذا اللحن ذو طابع غنائي شرقي المذاق وكأنه "منمنمات عربية" "arabesque[22]"

عمر خيرت

عمر خيرت من أشهر الموسيقيين المصريين في الوقت الحاضر وهو مؤلف موسيقي وموزع وعازف بيانو.

نشأته:

ولد عمر إبراهيم محمود خيرت في 12 نوفمبر / تشرين التاني عام 1947 م. في القاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، أهدت من قبل لمصر والعالم الموسيقار أبو بكر خيرت (المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري وقد اثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة)، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية.

أما جده هو محمود خيرت كان محامياً وكان مهتماً جداً بالفنون وشاعراً وأديباً ومترجماً ورساماً وموسيقياً، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر أمثال فنان الشعب سيد درويش والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي. ووالده كان مهندساً معمارياً متخصصاً في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضاً عازفاً للبيانو وظل مواظباً على العزف عليه حتى وفاته.

دراسته وبدايته:

بدأت علاقة عمر خيرت بالبيانو بالكونسرفتوار في دفعته الأولى عام 1959 م حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي "كارو" إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية. انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي مع كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق. و انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة " لى بتى شاه " كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: " الخادمة " و" رابسودية عربية " وغيرها. و أطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقا التصويرية لفيلم (ليلة القبض على فاطمة عام 1983 م)[23].

المشاركة بالمناسبات المصرية والعالمية:

•   موسيقا عرض بانوراما العبور القصيد السيمفوني بالقاهرة عام 1991 م.

•   موسيقا الرابسودية العربية عام 1992 م.

•   العيد الوطني لسلطنة عمان عام 1993 م.

•   العيد الوطني لإيطاليا عام 1993 م.

•   موسيقا افتتاح ونشيد سكندريات العالم عام 1996 م[24].

 


عزيز الشوان

عزيز الشوان ( مواليد القاهرة 6 مايو 1916 ; توفي في القاهرة ،14 مايو 1993) مؤلف وملحن وموسيقار مصري للموسيقى الكلاسيكية.

درس أولاً الاقتصاد ، وبعدها درس التأليف الموسيقي مع آرام خاتشاتوريان في كونسرفتوار موسكو (كونسيرفتوار تشايكوفسكى) في أواخر خمسينات القرن الماضي .

أشهر مؤلفاته :

•   اوبرا انس الوجود (كتبها 1960-1965) التي عرضت في دار أوبرا القاهرة في سنة 1970 ، وفي أول يوليو سنة 1994.

•   قصيد سيمفونى "عطشان يا صبايا"

•   اللوحة السيمفونية "ابو سنبل"

•   موسيقا باليه "إيزيس وأوزريس" سجلت فى المانيا وعزفها أوركسترا لايبزيج

•   السيمفونية الثالثة " طرد الهكسوس " سنة 1964

•   مؤلفات لموسيقا الحجرة

•   أوركسترا " بلادي بلادي"

•   فانتازيا الأوركسترا سنة 1945

•   السيمفونية الأولى سنة 1946

•   السيمفونية الثانية سنة 1962[25]

 

 

 

رفعت جرانه ‏ ‏

من كبار الموسيقيين، وأول من أدخل آلة القانون العربية مع الأوركسترا. ولد محمد رفعت جرانه ـوالذي اشتهر باسم رفعت جرانه  في 29 يناير 1924 ، وتوفي رفعت جرانه في 7 أبريل 1961.

بدأ دراسته للموسيقا وهو في الثانية عشرة من عمره، وواصل دراسته للموسيقا بجانب دراسته العادية، كما درس التأليف الموسيقي وتعلم البيانو بمعهد فيفا، وكان يعزف الترومبيت في أوركسترا الهواة بمعهد الموسيقي.

وفي عام 1944 التحق جرانه بالمعهد العالي للموسيقا المسرحية وتخرج فيها عام 1948 من قسم الآلات بامتياز ثم عمل كعازف ترومبيت بالفرق المسرحية المختلفة وفي عام 1952 عين مدرسا للموسيقا بوزارة المعارف وفي نفس الوقت عمل باوركسترا الإذاعة المصرية حيث سجل له عدد من المقطوعات الموسيقية القصيرة التي لا تزيد مدة كل منها على اربع دقائق وقد دفعه هذا إلي دراسة التأليف الموسيقي لمدة عشر سنوات فاكتسب خبرة كبيرة في الكتابة للآلات المختلفة، وفي عام 1959 ألف رفعت جرانه سيمفونيته الأولى.

في عام 1960 عين جرانه قائد لأوركسترا التليفزيون المصري ثم عين في عام 1962 قائدا لاوركسترا فرقة القاهرة الاستعراضية، وفي نفس الوقت واصل دراسته لعلوم التأليف الموسيقي وبدأ جرانه يكتب مؤلفاته معتمدا على التراث الشعبي والديني في بلاده مع اهتمامه الواضح بالموسيقا ، وفي نفس الوقت كتب الموسيقا لبعض الأفلام التسجيلية مثل فيلم "أمواج".

كتب جرانه سيمفونية "23 يوليو"، وسجلها أوركسترا التليفزيون المصري تحت قيادته عام 1962 ثم كتب السيمفونية العربية وجمع فيها ألحانا شعبية من مصر وبعض البلاد العربية وجمعها في عمل موسيقي كبير مجسدا بذلك فكرة الوحدة العربية التي كانت مطروحة على الساحة السياسية بقوة في ذلك الوقت، وفي عام 1963 كتب سيمفونية أسماها "السيمفونية الخيالية" ولكنها لم تقدم للآن وفي عام 1964 قدم تجربة جديدة على الموسيقا العربية حيث عزف له اوركسترا القاهرة السيمفوني في الثالث عشر من يونيو 1964 مؤلفة "متتالية الصور" لأول مرة، وقد مثل مصر في عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية[26].

أهم أعماله:

سيمفونية "23 يوليو" 1962، "السيمفونية الخيالية" 1963، "متتالية الصور" 1964، بورسعيد "1966"، النيل "1972"، "بلدي" 1970.

الجوائز:

حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1966 .


 

الفصل الثالث

نتائج البحث ومناقشتها

التوصيات والمقترحات

المصادر والمراجع

نتائج البحث ومناقشتها :

بعد أن قامت الباحثة بدراسة محاور البحث الثلاث وهي :

المحور الاول : نبذة عن التاليف الموسيقي والتحدث عنه بشكل عام وعن دور آلة البيانو بشكل خاص .

المحور الثاني : نبذة عن آلة البيانو من حيث مراحل تطورها ، من حيث الصناعة ومن حيث استخدامها في التأليف الموسيقي .

المحور الثالث : التحدث عن مجموعة رائدة من المؤلفين المصريين الذين واكبوا التطور والتقدم من خلال مؤلفاتهم لها لترتقي الى المستوى العالمي ، امثال : ابو بكر خيرت ، عمر خيرت ، عزيز الشوان ، رفعت جرانة ، واستخدامهم لآلة البيانو واتباعهم الطرق العالمية في استخدام التقنية المناسبة لأظهار امكانيات الآلة وإمكانية المؤلف الشرقي المحافظ على قوانين عروبتة .

أولاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول :

من هم أهم المصريين الذين اعتمدوا على آلة البيانو في تأليف موسيقاهم في القرن العشرين؟
كان من أهمهم:

·     أبو بكر خيرت : وهو أول موسيقي يضع الموسيقا المصرية في إطار سيمفوني , و أول من استخدم الألحان الشعبية المصرية في مؤلفات اوركستلرالية .

·     عمر خيرت : الذي أكمل درب عمه الموسيقار ابو بكر خيرت وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في احساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية , و أثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة .

·     رفعت جرانة : والذي كان أول من أدخل آلة القانون العربية مع الاوركسترا .

·     عزيز الشوان : والذي كان مؤلفاً وملحناً وموسيقاراً مصرياً للموسيقا الكلاسيكية .

ثانياً : النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني :

كيف وظف المصريون هذه الآلة في موسيقاهم ؟  

إن هؤلاء الرواد في المدرسة القومية المصرية قاموا بدراسة هذه الآلة أولاً ثم قاموا بكتابة العديد من مؤلفاتهم الموسيقية لهذه الآلة خاصة :

أبو بكر خيرت: في موسيقا باليه النيل , رابسودية عربية, السيمفونية الأولى (الثورة) في سلم فا الصغير.

عمر خيرت: في موسيقا عرض بانوراما العبور (القصيد السيمفوني بالقاهرة) , العيد الوطني لإيطاليا عام 1993 م .

عزيز الشوان: في أوبرا أنس الوجود التي عرضت في دار اوبرا القاهرة سنة 1970 م, اوبرا عنترة, أوركسترا بلادي بلادي .

رفعت جرانه: في السيمفونية الخيالية 1963 , متتالية الصور 1964, بلدي 1970 .

 

ثالثاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث :

ما أهم أشكال التأليف الموسيقي التي صاغوا بها مؤلفاتهم الموسيقية ؟

1-  السيمفونية:

·        أبو بكر خيرت: في السيمفونية الأولى (الثورة) في سلم فا صغير مصنف 20 عام 1954، السيمفونية الثانية (الشعبية) في سلم صول صغير.

·        عزيز الشوان: السمفونية الأولى 1946، السمفونية الثانية 1962.

·        رفعت جرانه: سمفونية "23 يولو" 1962، السمفونية الخيالية 1963.

2-  الباليه:

·        أبو بكر خيرت: موسيقا باليه النيل، موسيقا باليه العرافة والعطور الساحرة.

3-  الرابسودات:

·        أبو بكر خيرت: رابسودية عربية.

·        عمر خيرت: موسيقا الرابسودية العربية عام 1992م.

4-  افتتاحيات:

·        أبو بكر خيرت: افتتاحية ايزيس (1956) مستوحاة من قصة للكاتب الكبير توفيق الحكيم.

·        عمر خيرت: موسيقا افتتاح ونشيد سكندريات العالم عام 1996.

5-  الفانتازيا:

·        عزيز الشوان فانتازيا أندلسية ، فانتازيا الأوركسترا (بلادي بلادي).

6-  القصيد السيمفوني:

·        أبو بكر خيرت: القصيدة السيمفوني بانوراما اكتوبر، القصيدة السيمفوني العاصفة.

·        عزيز الشوان: قصيد سيمفوني عطشان يا صبايا.

7-  الأوبرا:

·        عزيز الشوان: اوبرا أنس الوجود، اوبرا عنترة.

8-  الكونشرتو.

9-  المتتاليات.

 التوصيات :

1- أوصي الدارسين والباحثين في قسم العلوم الموسيقية التعرف على كبار المؤلفين الموسيقيين المصريين أمثال ما ذكرت . وذلك من خلال عقد ورشات عمل تتحدث عن هؤلاء العظماء العرب المصريين في مجال التأليف الموسيقي وكيفية استخدامهم لآلة البيانو.

2- أوصي بالاهتمام بآلة البيانو من حيث تعرف المجتمع عليها .

ثانياً: المقترحات :

1- عقد ورشات عمل بشكل دوري للوقوف على أهمية استخدام آلة البيانو في التأليف الموسيقي وذلك من الاساتذة .

2- التعرف أكثر على هذه الشخصيات العظيمة العربية من المؤلفين على آلة البيانو.

3- التعرف على أهم المؤلفين الفلسطينيين في الموسيقا العربية .

 


قائمة المصادر والمراجع

·     الخولي , سمحة أمين (1998)م التأليف الموسيقي المصري المعاصر ، الجزء(1) ، مصر.

·     الخولي ، سمحة أمين , التأليف الموسيقي المصري المعاصر ، الجزء(2) ، مصر .

·      موسى ،أحمد محمد عبد ربه, و أبو دية ، أحمد صبحي(2010)م مدخل الى علم الموسيقا، نابلس ، فلسطين .

·     صبري ، هدى , مؤلفات آلة البيانو ، مصر.

·      جاد الله ، خليفة (2007)م تاريخ آلة البيانو في الوطن العربي ، رسآلة ماجستير غير منشورة ، جامعة اليرموك ، الاردن .

·     مجلة الفنون ، العدد 24، ابريل(1985) ، زين الدين نصار .

http:// Egypt artsacademy.kenanonline.com/

·     وكيبيديا الموسوعة الحرة , لقاء مجلة عربيات www. Wikipedia.org.

·      الشوان ، عزيز (2002)م, موسوعة الموسيقى , دار الثقافة ، بيروت .

·      الخولي ، سمحة أمين (1992)م القومية في موسيقا القرن العشرين ، عالم المعرفة ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب , الكويت .

 



[1] أحمد محمد عبد ربه موسى ، أحمد صبحي أبو دية، مدخل الى علم الموسيقا، نابلس ، 2010.

[2] سمحة أمين ، الخولي ، التأليف الموسيقي المصري المعاصر ، مطبوعات بريزم ، الجيزة ، 1998.

[3] أحمد محمد عبد ربه موسى ، أحمد صبحي أبو دية، مدخل الى علم الموسيقا، نابلس ، 2010.

[4] - خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي ، رسالة ماجستير غير. منشورة ، جامعة اليرموك، 2007.

[5] - خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[6] -  خليفة جاد الله، تاريخ وتطور البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[7] - خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[8] خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[9] خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[10] خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[11] خليفة جاد الله ، تاريخ وتطور آلة البيانو في الوطن العربي، مرجع سابق .

[12] - سمحة أمين ، الخولي ، التأليف الموسيقي المصري المعاصر ، مطبوعات بريزم ، الجيزة ، ص5-8 ، 1998.

[13] - أحمد محمد عبد ربه موسى ، أحمد صبحي أبو دية، مدخل الى علم الموسيقا، نابلس ، 2010، ص9-10.

[14] - أحمد موسى، احمد ابو دية ، مدخل لعلم الموسيقا، مرجع سابق .

[15] - أحمد موسى، احمد ابو دية ، مدخل لعلم الموسيقا، مرجع سابق .

[16] - سمحة أمين الخولي ، التأليف الموسيقي المصري المعاصر ، مطبوعات بريزم ، الجيزة ، 1998.

[17] سمحة الخولي، التاليف الموسيقي المعاصر، مرجع سابق.

[18] - هدى صبري ، مؤلفات آلة البيانو ، ص12-21.

[19] - هدى صبري ، مؤلفات آلة البيانو، مرجع سابق .

[20] - (..........) لقاء في مجلة عربيات، www.wikipedia.org

[21] - سمحة الخولي ، التأليف الموسيقي المصري المعاصر، مطبوعات بريزم، الجيزة، ص99-100، 1998.

[22] - سمحة الخولي ، التأليف الموسيقي المصري المعاصر، مرجع سابق .

[23] - ويكيبيديا الموسوعة الحرة، لقاء مجلة عربيات ، مرجع سابق .

[24]- ويكيبيديا الموسوعة الحرة، لقاء مجلة عربيات ، مرجع سابق .

[25] - ويكيبيديا الموسوعة الحرة، لقاء مجلة عربيات ، مرجع سابق

[26] - ويكيبيديا الموسوعة الحرة، لقاء مجلة عربيات ، مرجع سابق