أصول فقه الحديث عند المحدثين

Mohamad Jetan's picture
Journal Title, Volume, Page: 
الجامعة الأردنية، كلية الدراسات العليا
Year of Publication: 
2014
Authors: 
Mohamad Jetan
Current Affiliation: 
Faculty of Islamic Law, An-Najah National University, Nablus. Palestine
Preferred Abstract (Original): 

تُعنى هذه الدراسة بالحديث عن الأصول التي ينبغي فهم الأحاديث النبوية في ضوئها، لما لها من أثر في بيان المعنى الذي أراده الشرع، من التخصيص والتقييد والنسخ والترجيح، ولما لبعضها صلة بأن يكون الحديث مرتبطاً بزمان ومكان وأحوال متغيرة بتغيرهم. وتتمثل تلك الأصول في السياق اللغوي، وعلم غريب الحديث، وأسباب وروده، وواقع الحديث الذي قيل فيه من الأحوال والعادات والتقاليد، والنصوص الشرعية من القرآن والأحاديث الواردة في الموضوع الواحد، ومقاصد الشريعة والسياسة الشرعية، والعلم المعاصر. ولقد تحدثت الدراسة عن أثر هذه الأصول وأثرها في فهم الحديث النبوي في محورين على الأغلب: فالأول: بيّنت الدراسة أثر الأصول في فهم الحديث النبوي وتوجيه دلالته. والثاني: ذكرت الدراسة فيه أهم الضوابط التي ينبغي مراعاتها عند فهم الحديث في ضوئها. ومهدت الدراسة لكل ذلك بمدخل يعدّ أساساً لفهم أيّ حديث نبوي، تناولت فيه أثر العقل في فهم الحديث النبوي من حيث الوظيفة، وأنها تتمثل بالفهم والإدراك والترجيح. ثم بيّنت أثر بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه دلالة الحديث بين صفتيه النبوية والبشرية، وأشارت إلى ضرورة استخلاص المتن الأقرب للمعنى الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم لأنّ الأحاديث القولية في غالبها رُويت بالمعنى. كما شَرَطت ضرورة دخول عالَم فقه الحديث بعيداً عن الأحكام السابقة، لأنّ المنهج القرآني يتمثل في الاستدلال بالنصوص ثم الاعتقاد بدلالتها، وليس العكس. وتوصلت الدراسة إلى ضرورة إعمال الأصول في فهم الحديث قبل العمل بها والاعتماد عليها في الفتيا، لما قد يكتنف الحديث من التخصيص والتقييد والنسخ، أو أن يكون مرتبطا بعلة لم تعد موجودة بسبب تغيّر الزمان أو المكان أو الأحوال، لما لهذه الضرورة من حسن الاستنباط ودقة الاستدلال، وصلاح السنة النبوية لكل زمان ومكان. 

AttachmentSize
_فقه_الحديث_عند_المحدثين.pdf53.26 KB