التصورات الخاطئة للمفاهيم الكيميائية لدى طلبة

1106's picture
Year of Publication: 
2006
Authors: 
Mahmoud Alshamali
التصورات الخاطئة للمفاهيم الكيميائية لدى طلبة
Current Affiliation: 
An-Najah
Preferred Abstract (Original): 

هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص التصورات الخاطئة للمفاهيم الكيميائية لدى طلبة قسم أساليب تدريس العلوم في الجامعات الفلسطينية، حيث قام الباحث بإعداد أداة شاملة لتشخيص التصورات الخاطئة للمفاهيم الكيميائية والتي استخدمت لهذا الغرض.

تنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول موضوعاً بالغ الأهمية لما له من دور يقود المعلم للتخطيط، وتحسين تعلم الطلاب, وتجنيبهم الوقوع في الأخطاء المفاهيمية التي تعيق تعلمهم وتطورهم المفاهيمي، كما تكمن أهميتها في بناء أداة شاملة مناسبة لتشخيص التصورات الخاطئة في مقررات الكيمياء العامة للطلبة، والتي ستوفر الجهد والوقت للمعلمين، لتحديد من أين سيبدأون، حيث أن المنطق العلمي يقول بأن التعلم اللاحق يبنى على التعلم السابق، وبذلك تقوم هذه الدراسة بتلبية حاجتان, إحداهما نظرية والثانية عملية في مجال تعليم الكيمياء.

تشكل مجتمع الدراسة من جميع طلبة قسم أساليب تدريس العلوم في جامعة النجاح الوطنية، وجامعة الخليل، وجامعة القدس المفتوحة فرعي جنين والخليل, الذين بلغ عددهم 259 طالب وطالبة في الفصل الدراسي الأول من العام 2005/2006م، والذين سجلوا مساق الكيمياء العامة و أخذت منه عينة عشوائية تكونت من 99 طالب وطالبة؛ من طلبة قسم أساليب تدريس العلوم؛ والتي شكلت عينة الدراسة.

لتحقيق أهداف الدراسة؛ تم بناء أداة شاملة لتشخيص التصورات الخاطئة، وقد تشكلت الأداة من اختبار تشخيصي على شكل اختيار من متعدد، يحتوي على 56 بنداً, ولكل بند أربعة بدائل، منها ثلاثة بدائل خاطئة, بينما يوجد بديل واحد صحيح. وللتأكد من صدق الاختبار؛ تم عرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين في الكيمياء، وفي المناهج وطرق التدريس.

وللتأكد من ثباته؛ تم تجريبه من خلال دراسة استطلاعية أجريت على 10 طلاب (5 ذكور، 5 إناث) من طلبة جامعة النجاح، وتم حساب معامل ثباته؛ فوجد أنه يساوي 0.83.

وبعد التأكد من صدق وثبات الاختبار، تم إجراؤه على عينة الدراسة، وبعدها تم تصحيح وتحليل إجابات الطلاب، وقد اعتبر أن هناك تصوراً خاطئاً إذا توفر لدى 20% من عينة الدراسة على الأقل.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الطلبة يحملون 46 تصوراً خاطئاً؛ تركزت حول قانون حفظ المادة، حالات المادة الثلاث، طبيعة المحاليل، الخلايا الكهروكيماوية (الجلفانية)، الذائبية، القطبية، التهجين، طبيعة التفاعلات, والمعادلات والصيغ الجزيئية, والمجموعات الوظيفية, والروابط الكيماوية.

كما أشارت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لامتلاك التصورات الخاطئة عند الطلبة تعزى لمتغير:علامة الثانوية العامة, وطريقة التدريس، ولغة التدريس. وأشارت أيضا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لامتلاك التصورات الخاطئة تعزى لمتغير: النوع، ومكان السكن، المستوى الدراسي, وفرع الكيمياء المفضل.

وقد أوصت الدراسة على تشخيص التصورات الخاطئة من قبل المعلمين لكل وحدة دراسية قبل البدء بعملية التدريس, وعلى البحث في أسباب نشوء التصورات الخاطئة؛ مما يساعد المعلمين في استخدام استراتيجيات التدريس المناسبة، وعلى ضرورة  تبنى الجامعات الفلسطينية لاختبار تشخيصي؛ بهدف تحديد التصورات الخاطئة عند قبول الطلبة في أقسام أساليب تدريس العلوم.

وأخيراً؛ تأتي نتائج هذه الدراسة منسجمة بصورة عامة مع ما توصلت له الدراسات السابقة، والتي بحثت في تشخيص التصورات الخاطئة للمفاهيم الكيميائية على مستوى طلبة المدارس والجامعات، وكذلك على مستوى المعلمين والطلاب، على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم العلمية.