Attachment | Size |
---|---|
في سيرة فدوى طوقات مع سيرة مختصره.doc | 87 KB |
لم تعد الكتابة للأطفال مجرد قصة أو حكاية أو طرفة ، ولكنها قد تتجاوز ذلك إلى سيرة ذاتية، تعكس صورة حقيقية للطفل في معاناته وألمه وفرحه، وإذا كان الطفل غير قادر على التعبير عن نفسه أو ذاته في فترة مبكرة من مراحل حياته، فإنه قد يصبح قادرا على ذلك في مرحلة متأخرة من حياته، وتأتي كتابته في هذه المرحلة أكثر نضجا للتعبير عن طفولته التي ظل يخفي معالمها ولا يستطيع الكشف عنها، إما لعدم قدرته على التعبير، أو خوفا من مواجهة الواقع الذي يضع أمامه ضوابط وحواجز لا يستطيع تخطيها، وأمام ذلك كله يختزن الطفل مراحل طفولته المبكرة في ذاكرته، ويحتفظ بها لنفسه، ويشكل منها عالما خاصا به، إذ " يكون كل فرد العديد من الصور الذهنية نتيجة لتفاعله مع البيئة الحقيقية، كذا تختلف الصورة من شخص إلى آخر، لأن خبرة كل فرد لا يمكن أن تتشابه مع خبرة الآخرين، ومن ثم فإن كل فرد يشرح ويفسر خبرته في ضوء تجاربه وخبراته التي يكتسبها طوال حياته