An-Najah Staff

ملخص:

تتفرد منطقة البحر الميت وغور الأردن بخصائصها، مما يجعل الخبراء يعتبرونها "مختبراً طبيعياً وحيد من نوعه على مستوى العالم"، وذلك لأهميتها البحثية في العديد من المجالات، وأهمها: المناخ، والتنوع الحيوي النباتي والحيواني، والمصادر الطبيعية، وطبيعتها الجيولوجية والزلزالية، وغيرها. وتعتبر هذه المنطقة جزءاً من حفرة الانهدام الآسيوي الإفريقي، وبالتالي فإنها منطقة نشطه زلزالياً، حيث تعرضت عبر العصور إلى العديد من الزلازل المدمرة. ومن وجهة نظر علم تقييم المخاطر لا ينجم ارتفاع مستويات المخاطر (الاضرار والخسائر) الناتجة عن التهديدات أو الأخطار الطبيعية وغير الطبيعية عن قوة الخطر نفسه (الزلزال) فحسب، إذ قد يعود ذلك بشكل رئيسي إلى نوعية المباني ومدى قابليتها للإصابة الزلزالية، إضاقة إلى ضعف الجاهزية للاستجابة للكوارث.

ولتسليط الضوء على أهمية وجود سياسة وطنية شاملة للتخفيف من مخاطر الزلازل في هذه المنطقة، ستستعرض ورقة العمل عدد من المواضيع، أهمها: حركة الصفائح التكتونية العربية والإفريقية، وأنظمة الصدوع الأرضية والبؤر الزلزالية النشطة في المنطقة، وأسباب حصول الزلازل ومقدار درجاتها، وقابلية الإصابة الزلزالية للمباني والمنشاَت، وتأثير طبيعة التربة الموقع ونوعيتها. وتستعرض الورقة كذلك عدداً من نتائج الدراسات التي تم إجراؤها في المنطقة، وتوزيع محطات الرصد القائمة حالياً، ومشروع الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي الذي سيتم تنفيذه قريباً، ومشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين (SASPARM). كما تتضمن عدداً من التوصيات، أبرزها: ضرورة مراعاة عوامل تأثير تربة الموقع، وإنتاج خرائط تفصيلية لاستخدامات الأراضي، وعمل مخططات تفصيلة للمخاطر وإدارة الكوارث.