غزة الصمود ملحمة الفصل والانتصار

jaberba's picture
Year: 
2009
AttachmentSize
غزة الصمود ملحمة الفصل والانتصار291.15 KB

إنّ صمود غزة أمام هذه الهجمة الإسرائيلية الوحشية، والمتمثلة بهذه المقاومة الباسلة للمجاهدين، وصبر أهلها، قد سطر ملحمة بطولية جديدة لأهل فلسطين، وهم يضربون أروع التضحيات ويسطرون أسمى آيات الفخار والعزة لمسيرة الجهاد المظفرة لشعب فلسطين الذي أدرك منذ البداية عظمة الأمانة الموكل بها من الله. ففلسطين أرض المعجزات والكرامات، وأرض الإسراء والمعراج، وأرض الأنبياء والمرسلين، وأرض الملاحم والانتصارات، وأهلها مرابطون إلى يوم القيامة.

لقد حشد اليهود الصهاينة، كل آلاتهم الحربية الأمريكية، من طائرات وبوارج ودبابات، وأسلحة فتاكة وفسفورية محرمة دولياً، واتفق مع أنظمة عربية متواطئة معه، وداعمة إياه بالمال والنفط والغاز لإنهاء المقاومة في غزة وظن هؤلاء الخائبون أنها أيام وينهون فعل الجهاد في غزة هاشم. ونسوا أن غزة الآباء هي قاهرة الغزاة والمحتلين على مدى الدهور والممالك.

 فغزة هي مفتاح الكرامة والشهامة وأهلها وفي مقدمتهم المجاهدون الأشاوس يدركون حجم المسؤولية الملقاة عليهم، وها هي كل مؤامرات الاحتلال الإسرائيلية وأنظمة الردة والفساد، وسلاح أمريكيا الظالمة تتكسر وتتحطم أمام أسوار غزة وعنفوانها.

إنّ غزة اليوم ومعها كل الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية وكل أحرار العالم، تقول كلمة الفصل والمتمثلة بأن الحق منتصر لا محالة، وأن الشعوب المستضعفة والمقهورة بدأت تقول كلمتها.

وإن أكثر من ستين سنة من التدجين والكذب والمراوغة والخداع والتآمر والتواطؤ والخيانة قد ذهب أدراج الرياح. فشعوب العرب والمسلمين وفي مقدمتهم شعب فلسطين العظيم تعلنها مدوية:

لا للظلمة، ولا المستكبرين.

لا للاحتلال ولا للطواغيت.

نعم للإسلام، ونعم للحرية.

ونعم للعدل، ونعم للكرامة.

نعم للجهاد، ولا للخنوع.

فالاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين إلى زوال، والمنافقون والمتآمرون مندحرون مع أسيادهم ومهزومون في فلسطين، ولبنان، والصومال، والعراق، وأفغانستان.

وأخيراً فقد بدأت مسيرة العزة والسؤدد لهذه الأمة العظيمة وأن الانتصار الكبير بدأ يلوح في الأفاق. وأن تحرير القدس وفلسطين وكل أرض عربية وإسلامية محتلة أصبح على الأبواب.

وسيرى الأباعد والأقارب كيف سينقلب السحر على الساحر، وسيرتد الظلم على أصحابه، وها هي غزة تعلن في هذه الملحمة انتصار مشروع المقاومة والجهاد، وفشل مشروع الظلام والانكسار.