حكومة نتنياهو تقود الإسرائيليين إلى النهاية المحتومة

jaberba's picture
Published at: 
رابطة أدباء الشام
وكالة معاً
Year: 
2010
AttachmentSize
حكومة نتنياهو تقود الإسرائيليين إلى النهاية المحتومة375.72 KB

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نتنياهو وحكومته المتطرفّة اليمينية، تصارع في تأجيج نار الحقد والضّغينة في نفوس أهل فلسطين خاصة، وكل العرب والمسلمين عامّة. فهاهم اليوم قد كفروا بالسلام وكل المراوغات والأضاليل والتسويف، وهم يرون المذابح والمجازر ضد المسالمين الذين ركبوا البحر في إسطول حرية غزة وفلسطين وعبر تسارع سياسة تهويد القدس وزيادة الاستيطان في الضّفة الغربيّة والقدس المحتلّة.

نتنياهو وزمرته يعرفون جيداً أنّ كل ما يقومون به من مجازر ومذابح وجرائم، واستيطان كبير، وتهويد لمدينة القدس الشريف والضّفة الغربيّة المحتلّة مخالف لكل الشرائع والقوانين الدّولية، وحتى دول الغرب الأمريكي وأزلامها لم تعد تستطيع الدّفاع عن تصرفاتها الطائشة والمكشوفة.

كما أنّ أنظمة العرب والمسلمين المدجّنة وقفت عاجزة، أمام إقناع الشّعوب من جدوى خيار السّلام المزعوم، الذي أصبح أضحوكة يتندّر بها الشطّار والعيارون والناس جميعاً، يسامرون أنفسهم في المقاهي والمنتديات والمجالس. ونظرة سريعة في الإعلام ومواقع ومنتديات الشبكة العنكبوتية، يعرف الجميع هذه الحقيقة المتمثلة بانتهاء زمن التدجين والخداع والاستسلام، فالكلمة الآن للشعوب والجماهير المحتقنة والكافرة بكل الظالمين والمفسدين.

فالحقيقة لا تُعرف من الساسة الدجالين الذين يرفعون شعار الكذب ثم الكذب ثم الكذب. حتى أنّ إدارة أمريكيا -رعاها الله  على حسب مقولة مسؤوليها-، أصبحت خجلة ومضطربة جراء تصرفان ساسة الدولة العبرية الرعناء.

إن شعب فلسطين المحتل، ومعهم كلّ شعوب العرب والمسلمين وأحرار العالم، أدركوا الآن أن السّلام المزعوم كذبة، وأنّ ممارسات إسرائيل العدوانية لا يوقفها إلاّ مشروع المقاومة والجهاد، الذي أوقف مخططاتها التوسعية.

لقد فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006م بانتصار حزب الله عليها، وحاولت الدولة العبرية معاودة عدوانها على غزة في العام الماضي، فصمدت غزة ومقاومتها الباسلة الأشاوس، مما عدّه كل الخبراء هزيمة مدوية لهذا الاحتلال البغيض.

 وهاهي إسرائيل تلجأ لمجزرة جديدة ضد المسالمين في أسطول حرية غزة، وتلجأ لخيار التوسع الاستيطاني والتهويدي لعلها تعيد لكيانها المهزوز ثقته بنفسه، لكنّ السحر انقلب على الساحر، فشعب فلسطين والعرب والمسلمون يقودهم الشرفاء والمخلصون ومعهم كل أحرار العالم خرجوا عن الطوق.

وها هم اليوم يخرجون عن صمتهم، عبر المسيرات الجماهيرية الغاضبة وإشهار سيف الحقد والقوة تارة، وإظهار مكامن العزة تارة أخرى، ليقولوا لحكومة إسرائيل وكل الطغاة والمستبدين، وجماعة علي بابا والأربعين حرامي: انتهى عصر الذل والانكسار، وحانت ساعة الحقيقة، لإنهاء الظلم في الأرض، ورفع راية الحق والرشاد والعدالة والحرية.