تواجه مناهجنا الفلسطينية المدرسية اليوم العديد من التوجهات ما بين المؤيدة والمعرضة لها، ما بين تيارٍ يرى فيها بوادر وبذور نحو التغيير وآخر يراها لا تغدو كونها كتباً مدرسية بحلةٍ وبألوانٍ جديدة، وهناك أيضاً من يراها تخدم توجهات وفلسفات وأسس وطنية وعربية، وآخر يراها ويصرّح بكونها لا تخدم سوى مطالب وتوجهات لجهات خارجية لا تخدم مجتمعنا بل على العكس تعمل على تدمير كثير من الأسس والقيم والتوجهات الوطنية.
ما بين كل هذا وذاك نجد أنفسنا بأننا لا بد وأن نقف وقفةً تحليلية موضوعية لنرى القضية بشكل عادل ومنهجي وموضوعي بعيد عن التحيز أو التطرف أو حتى المجاملة.
عرّف المنهج على أنه أداة المجتمع لإحراز التغيير، ولكن هنا يبرز معنا السؤال الذي مفاده ما هو نوع التغيير المطلوب وشكله ومقداره؟ فكل شخص يرى هذا التغيير من منظورة ومقاييسه ومنطلقاته الخاصة، ولكننا كتربويين نرى أن التغيير المطلوب لا بد وأن يخدم أسس المجتمع القائم عليها.