مؤتمر الصناعات الإسرائيلية في المناطق الحدودية والمستوطنات الإسرائيلية جسور سلام وتنمية اقتصادية، أم دمار للإنسان والبيئة؟

Ahmed Ghodieh's picture
Research Title: 
الأهمية الجيوسياسية والأمنية والبيئية للمناطق الصناعية الفلسطينية الإسرائيلية المقترحة
Authors: 
Ahmed Ghodieh
Country: 
Palestine
Date: 
Sun, 2009-12-13
AttachmentSize
_مؤتمر_الصناعات_الإسرائيلية_في_المناطق_الحدودية_والمستوطنات_الإسرائيلية_جسور_سلام_وتنمية_اقتصادية،_أم_دمار_للإنسان_والبيئة؟.pdf31.64 KB
Research Abstract: 

 لم تتردد إسرائيل لحظة واحدة في دعمها لفكرة إقامة مناطق صناعية فلسطينية إسرائيلية أو (إسرائيلية فلسطينية) في مناطق حدودية على امتداد خط الهدنة لعام 1949، أو ما أصبح يعرف بالخط الأخضر، وتشجع للفكرة أيضا بعض الفلسطينيين، مما أدى إلى عملهما معًا على تحقيق هذه الفكرة. وكانت دوافع الإسرائيليين مختلفة تماما عن دوافع الفلسطينيين: فالإسرائيليون ربطوا الفكرة بالمشروع السياسي المبني على الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية، أما الفلسطينيون فكان همهم الأساسي توفير فرص العمل لعشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، بعد أن أغلقت إسرائيل حدودها أمام العمال الفلسطينيين، مما أدى إلى انخفاض عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل من 120000 عام 1993 إلى أقل من 35000 عامل عام 1995 (بحيري وحزبون 1995).   إن التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة على الساحة الفلسطينية أعاقت البدء بتنفيذ هذا المشروع، خاصة أن إسرائيل تعمل بصورة متوازية ومتزامنة على أكثر من قضية محورية مصيرية تتعلق بالأراضي المحتلة كالاستيطان والمياه والقدس والحدود وغيرها من القضايا الحساسة، مما أثار غضب الفلسطينيين فكانت انتفاضة الأقصى عام 2000. وبعد مضي السنين تجري اليوم محاولات أخرى لإحياء المشروع مرة أخرى بعد تسلم بنيامين نتنياهو للحكومة في إسرائيل، وتلاقي الفكرة حاليا قبولا من بعض القادة الفلسطينيين الذين يعملون على تحقيقها.   سوف تدرس هذه الورقة المواقع الجغرافية المقترحة لإقامة المناطق الصناعية من حيث الأثر البيئي، بالإضافة إلى المكاسب الجيوسياسية التي يمكن أن تحققها إسرائيل ومدى مساهمتها في تحقيق مستوى أمني أفضل لها. كما ستناقش الورقة مدى مساهمة المناطق الصناعية المقترحة في تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين.