التعددية وحق الاختلاف من منظور إسلامي ودور الجامعات في تنمية ذلك

abdul razzaq touqan's picture
Research Title: 
مجادلة الإختلاف بين الحق والباطل أو بين المعروف والمنكر
Authors: 
د. عبد الرزاق طوقان
Country: 
فلسطين، نابلس
Date: 
Wed, 2012-07-04
AttachmentSize
مجادلة الإختلاف بين الحق والباطل أو بين المعروف والمنكر 1.01 MB
Research Abstract: 
ظاهرة الإختلاف في خلق الله ظاهرة كونية مرئية في اختلاف الليل والنهار والألسنة والألوان وغيرها أرادها الحق سبحانه رحمة للعالمين: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ(71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(72)القصص. وبالمقابل فإن الإنسان في محاكاته خلق الله سبحانه صنع نوعين من الخلاف. خلاف تكاملي فيه مراعاة ورحمة للخلق شابه فيه خلق الله وخلاف تنازعي غيّر فيه خلق الله فخلق الفرقة والإقتتال والفساد خلافا لما أراده الله سبحانه لخليفته الإنسان من سلام يحسن من خلاله أداء مهمته في عمارة الأرض. وجاءت رسالات الله سبحانه مؤكدة لسنن الله في الخلق والفطرة التي جبل عليها الإنسان حنيفا للحق لتضع ضوابط كلامية وسننية وفطرية لتوجيه الإختلاف ليكون تكاملي لا تنازعي جاعلة الجدال الذي من خلاله يمكن حسم الخلاف التنازعي لصالح الخلاف التكاملي بالعلم والهدى والكتاب المنير. يهدف هذا البحث إلى بيان ما يثمره العلم وقواعد الهدى والواقع المنير من توحيد الرؤيا لجمع الجهود للبناء بديلا من الفرقة والإختلاف التنازعي وأثر ذلك في توحيد دول عانت صراعات آلاف السنين من خلال استقراء صناعة الإنسان بعين واحدة في سعيها لتحقيق رؤيا تنويرية عالمية ليضيف عينا أخرى تبصر مفاهيم من كتاب الله سبحانه للعلم والهدى والكتاب المنير مصدقة لما توصل له الإنسان بل ومهيمنة عليه تساعد على تحقيق الإختلاف التكاملي وتنقية الأفكار من الإختلاف التنازعي لتكون للحضارة التنويرية نور على نور (نور الرسالة على نور العلم). يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59)النساء. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(64)النحل.