تعالج هذه الدراسة ملكية الأراضي وتحولاتها، على صعيد المساحة، وحجم الملكية، والعوامل الطبيعة والبشرية المؤثرة فيها في وحدة جغرافية صغيرة، قوامها سهل عكا البالغ(312)كم2،ابتداء من انطلاق عمليات المسح والتسجيل المنظمة عام 1869م، وانتهاء برحيل الانتداب البريطاني عن فلسطين عام 1948م، نظرا للدور المهم الذي لعبته أراضيه بتكويناتها الطبيعية والبشرية في حركة التاريخ المحلي والإقليمي والدولي، وذلك من خلال احتضانه لقلعة عكا، مركز القيادة والتحكم، وخط الدفاع الجنوبي الأول عن بلاد الشام، فعلى أسوارها المنيعة اهتزت هيبة العديد من القادة، والولاة، والجيوش، وفي طرفه الجنوبي يتوسد ميناء حيفا أحد الشرايين الحيوية للاقتصاد العالمي، وهو ما جعله محطة رحبة لرحال القوافل، والسكك الحديدية، والملاحة الجوية، والبحرية، ومحطة لتخزين، وتكرير، وتصدير النفط العراقي المتدفق عبر خط أنابيب كركوك-حيفا عام 1933م، ومركزا رائجا للنشاط الاستثماري والعمالة المحلية والوافدة، وحركة التغلغل الاستعماري، الأمر الذي ألقى بظلاله على مسيرته ألتاريخيه بخاصة، والفلسطينية بعامة.
Attachment | Size |
---|---|
ملكية الأراضي في ساحل عكا1869.docx | 12.36 KB |