"تَفْسِير سُورَة المَائِدة بَيْنَ القُرْطُبي والشعراوِي ( دِرَاسَة لُغويَّة نَحْوِيَّة مُقارَنة )"

2314's picture
Type: 
Thesis
Students: 
محمد عطا الله ياسين
AttachmentSize
رسالة.doc367.5 KB
Abstract: 

المُلَخَّصُ:

نَاقَشَتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ رِسَالَةً كَانَتْ قَدْ نُوقِشَتْ، وَنَالَ صَاحِبُهَا بِهَا دَرَجَةَ (الماجستير)، فِي اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ وَآدَابِهَا، وَتَبَيَّنَ أَنَّ الرِّسَالَةَ، بَادٍ، مُنْكَشِفٌ فِيهَا الفَسَادُ، وَالخَلَلُ، وَالضَّعْفُ، كَأَنَّهُ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ، وَعَلَى جَمِيعِ المُسْتَوَيَاتِ؛ العِلْمِيِّ المَعْرِفِيِّ، وَالمَنْهَجِ، وَالنَّقْلِ، وَالاقْتِبَاسِ، وَالتَّوْثِيقِ، وَاللُّغَةِ، وَعُنْوَانِ الرِّسَالَةِ، وَفُصُولِهَا، وَمَبَاحِثِهَا، وَنَتَائِجِهَا، وَمَسَارِدِهَا.

وَالمُدَقِّقُ فِي فُصُولِ الرِّسَالَةِ وَمَبَاحِثِهَا ذَاتِ الصِّلَةِ، وَفْقَ العُنْوَانِ، لاَ يَجِدُ فِي هَذِهِ الفُصُولِ إِلاَّ نَزْرًا يَسِيرًا، غَيْرَ نَافِعٍ، مِنَ الدَّرْسِ اللُّغَوِيِّ النَّحْوِيِّ المُقَارَنِ، لا يُعْطِي صُورَةً دَالَّةً عَلَى مُرَادِ الطَّالِبِ مِنَ العُنْوَانِ، بَلْ يُنْبِئُ عَنْ دَرْسٍ، لاَ قِيمَةَ لَهُ.

      وَلَمْ يَكُنْ لِلطَّالِبِ فِيمَا فَعَلَ أَيُّ جُهْدٍ نَافِعٍ البَتَّةَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ حُضُورٌ حُضُورَ البَاحِثِ المُنَقِّبِ، المُفَتِّشِ، المُعَلِّلِ، المُوَضِّحِ، المُفَسِّرِ، المُسْتَقْصِي. وَكَانَ قَبَّاسًا النُّصُوصَ، مُكْثِرًا مِنْهَا كَثْرَةً مُفْرِطَةً، مُحْتَرِفًا ضَلِيعًا فِي تَحْرِيفِهَا، وَتَشْوِيهِهَا.

      وَلَو جَرَّدْتَ الرِّسَالَةَ مِنَ النُّصُوصِ المُقْتَبَسَةِ، وَقَدْ بَلَغَتْ مَا يُقَارِبُ أَرْبَعَمِائَةِ نَصٍّ، يَقْصُرُ بَعْضُهَا، فَيَبْلُغُ سَطْرًا، أَو بَعْضَ سَطْرٍ، وَيَطُولُ بَعْضُهَا الآخَرُ، فَيَبْلُغُ صَفْحَتَيْنِ. أَقُولُ: لَوقُمْتَ بِالتَّجْرِيدِ؛ لَحَزِنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّالِبِ، إِذْ لَمْ يَتَبَقَّ لَهُ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ. أَضِفْ إِلَى هَذَا أَنَّهَا نُصُوصٌ صَمَّاءُ، خَلَتْ مِنْ كُلِّ مَا يَمُتُّ بِسَبَبٍ لِلبَحْثِ العِلْمِيِّ، مُحَرَّفَةٌ، مَنْقُولَةٌ نَقْلاً مُشَوَّهًا، كَثِيرُهَا مُوَثَّقٌ تَوْثِيقًا، غَيْرَ صَحِيحٍ.

بَيْنَ يَدَيِ المُنَاقَشَةِ:

حِينَمَا شَرَعْتُ فِي قِرَاءَةِ هَذِهِ الرِّسَالَةِ، وَبَدَا يَتَكَشَّفُ لِي مَا فِيهَا مِنْ فَسَادٍ، وَخَللٍ، وَضَعْفٍ، عَلَى جَمِيعِ المُسْتَوَيَاتِ، وَخَاصَّةً العِلْمِيَّ المَعْرِفِيَّ، وَبَدَا ذَلِكَ الفَسَادُ كَأَنَّهُ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ، حِرْتُ فِي المَنْهَجِ الَّذِي سَأَسْلُكُهُ فِي الإِنْبَاهِ إِلَى هَذَا الفِسَادِ، وَاسْتَقَرَّ الرَّأْيُ عَلَى أَنْ أُفَتِّشَ الرِّسَالَةَ مِنْ حَيْثُ المَنْهَجُ، وَالنَّقْلُ (الاقْتِبَاسُ)، وَالتَّوْثِيقُ، وَاللُّغَةُ، وَنَحْوذَلِكَ، وَأُنْجِزَ، عَلَى ضَوْءِ هَذَا المَنْهَجِ، الفَصَّلُ الأَوَّلُ، وَمَا قَبْلَهُ، وَرَأْيْتُ أَنَّ هَذَا المَنْهَجَ دَالٌّ كَثِيرًا، غَيْرَ أَنَّهُ يُفَتِّتُ وُضُوحَ هَذَا الفَسَادِ، وَالإِشَارَاتِ إِلَيْهِ، فَتَرَكْتُهُ حَيْثُ كَانَ، وَأُنْجِزَ، وَآثَرْتُ فِي اللاَّحِقِ أَنْ أُفَتِّشَ فِيهِ، وَفْقَ ذَلِكَ، لَكِنْ مَبْحَثًا مَبْحَثًا، وَصَفْحَةً صَفْحَةً، مُبَيِّنًا مَا يَجِبُ بَيَانُهُ بِحَقٍّ.

وَتُرَاجِعُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ وَاحِدَةً مِنَ الرَّسَائِلِ الجَامِعِيَّةِ، الِّتِي نَالَ بِسَبَبِهَا صَاحِبُهَا دَرَجَةَ ( المَاجِسْتِيرِ)، فِي قِسْمِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، فِي كُلِّيَةِ الدِّرَاسَاتِ العُلْيَا، فِي جَامِعَةِ النَّجَاحِ الوَطَنِيَّةِ. وَعُنْوَانُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ، كَمَا أُثْبِتَ عَلَيْهَا: "تَفْسِير سُورَة المَائِدة بَيْنَ القُرْطُبي والشعراوِي (دِرَاسَة لُغَويَّة نَحْوِيَّة مُقارَنة)[1]".

وَقَدْ تَضَمَّنَتِ الرِّسَالَةُ العَنَاصِرَ الوَاجِبَ ثَبَاتُهَا، فِي مِثْلِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ البُحُوثِ، مِمَّا تُوجِبُهُ الكُلِّيَةُ، الَّتِي يَنْتَمِي إِلَيْهَا الطَّالِبُ، وَهِيَ: الإِهْدَاءُ، الشُّكْرُ وَالتَّقْدِيرُ، الإِقْرَارُ، فِهْرِسُ المُحْتَوَيَاتِ، المُلَخَّصُ. وَاشْتَمَلَتِ الرِّسَالَةُ، أَيْضًا، عَلَى مُقَدِّمَةٍ، وَتَمْهِيدٍ، وَأَرْبَعَةِ فُصُولٍ، قُسِّمَ كُلُّ فَصْلٍ إِلَى مَبَاحِثَ، تَفَاوَتَتْ فِي العَدَدِ، وَكَانَ مَجْمُوعُهَا سِتَّةَ عَشَرَ مَبْحَثًا، وَتَبِعَ ذَلِكَ الآتِي: الخَاتِمَةُ وَنَتَائِجُ البَحْثِ، المَسَارِدُ: مَسْرَدُ الآيَاتِ القُرْآنِيَّةِ، مَسْرَدُ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ، مَسْرَدُ الأَشْعَارِ، قَائِمَةُ المَصَادِرِ وَالمَرَاجِعِ، وَجَاءَ أَخِيرًا المُلَخَّصُ بِاللُّغَةِ الإِنْكِلِيزِيَّةِ.

وَكَانَ مَجْمُوعُ صَفَحَاتِ الرِّسَالَةِ؛ المُقَدِّمَةِ إِلَى نِهَايَةِ قَائِمَةِ المَصَادِرِ وَالمَرَاجِعِ؛ سِتًّا، وَمِائَتَي صَفْحَةٍ. وَكَانَتْ حِصَّةُ المُقَدِّمَةِ، وَالتَّمْهِيدِ، وَالفَصْلِ الأَوَّلِ، الَّذِي عُنْوَانُهُ "المكونات الثقافية والتفسيرية للقرطبي والشعراوي"، وَالخَاتِمَةِ، وَمَا بَعْدَهَا؛ كَانَتْ حِصَّةُ ذَلِكَ كُلِّهِ، مِنْ هَذَا المَجْمُوعِ، سِتًّا وَتِسْعِينَ صَفْحَةً. وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ يَبْقَى لِمَضْمُونِ العُنْوَانِ عَشْرٌ وَمِائَةُ صَفْحَةٍ.



[1] النُّصُوصُ المُقْتَبَسَةُ مِنَ الرِّسَالِةِ أُثْبَتُّهَا كَمَا وَرَدَتْ فِيهَا.