يَسُوقُ هذا البَحثُ عِدّةَ إِشاراتٍ دالّةٍ على التّبَايُنِ الواضِحِ، والتّعارُضِ التّامِ بينَ جُملةٍ من آرَاءِ صَاحبِ كتابِ (العينِ)، وآراءِ الخليلِ بنِ أَحمدَ، مِمّا يَفسحُ المَجالَ إلى الدّعوةِ، من جَديدٍ، إلى ضَرورَةِ التثبّتِ من صِحّةِ نسبَةِ كتابِ (العينِ) إلى الخليلِ. وقد اعتمدَ الباحِثُ لِتحقيقِ هذا الغرضِ ـ بالإِضافةِ إلى شُبُهاتِ نَفَرٍ من العُلماءِ، حامَت حَولَ نِسبَةِ كتابِ (العينِ)، سَاقَهَا في مُقدّمَةِ البحثِ ـ على عَرضِ مادّةِ كتابِ (العينِ) على ما نُسِبَ إلى الخليلِ من آراءٍ نحوِيّةٍ في (الكتابِ) لسِيبَويهِ، أَو في غيرِهِ من الكتبِ النّحويّةِ.