يتحدث هذا البحث عن علماء اتهموا بالقول بالصرفة، وهي أن الله تعالى صرف العرب عن الإتيان بمثل القرآن الكريم، ولولا ذلك لجاءوا بمثله، وقد كان اتهام هؤلاء العلماء من غير دليل صحيح، أو مستند علمي يحتج به، أو يعول عليه، وكثير من هذه الاتهامات كان سببها عدم دقة النقل، واجتزاء النصوص، وعدم استيفاء أقوال العلماء في السياق الذي وردت فيه، وقد شمل البحث بعض مَن اتُّهِم بالصرفة من المعتزلة ممن عُرِف بفساد الاعتقاد؛ لأن الغرض من البحث إضافة لتبرئة المتهمين من أهل السنّة:التطبيق العملي لقواعد البحث العلمي في نسبة الأقوال والآراء إلى أصحابها، فتقويل العلماء ما لم يقولوا فيه جناية على العِلم والعلماء .