سلطة اللغة ولغة السلطة: تأملات في تجربة محمود درويش الشعرية

2147's picture
Journal Title, Volume, Page: 
مؤتمر اللسانيات والأدب، الجامعة الأردنية، 2009، ونشرت في كتاب صدر عن جامعة فاس في العام نفسه تحت عنوان: " آفاق جديدة في الخطاب"، ص 5-34
Year of Publication: 
2009
Authors: 
عادل مصطفى أحمد الأسطه
كليةالآداب، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين
Preferred Abstract (Original): 
هل كان للغة درويش، حتى العام 1970 عام تركه الأرض المحتلة وخروجه إلى العالم العربي، سلطة على قرائه ونقاده أم أنه هو نفسه كان يخضع للغة أخرى، لأنه كان منضوياً تحت لواء حزب، هو الحزب الشيوعي، وفيه يفني الفرد ذاته لخدمة أغراض الحزب وأهدافه وتوجهاته، مختاراً أولاً وخاضعاً منفذاً من ثم، لأنه حين اختار ولم يجبر على الاختيار، لا بد من الانصياع للأوامر التي تُتخذ من الدوائر العليا في الحزب، وما على الفرد الذي يتبع خلية إلا الانصياع لما يأتي من أعلى؟ انتمى درويش إلى الحزب الشيوعي وغدا واحداً من شعرائه الناطقين باسمه، وإذا كان المفكر والسياسي يستخدمان لغة مباشرة للتعبير عن أفكار الحزب وطروحاته، فإن الشاعر – ودرويش حزبياً شاعر – يعبر عن الأفكار ذاتها وطروحات الحزب ذاتها شعراً. إنه يستخدم لغة تتفق ولغة المفكر والسياسي، ولكن الصياغة فيها تختلف، إذ تميل إلى الخيال والرمز والاستعارة غالباً، أو أن هذه تشكل جزءاً منها. وإذا ما طابق المرء بين الطروحات السياسية للحزب الشيوعي الذي انتمى إليه درويش وما طرحه درويش في أشعاره التي صاغها في حينه، فإنه واجد لا شك تطابقاً كبيراً. وهذا التطابق يعني خضوع لغة الشاعر للغة الحزب والتطابق معها، مع هامش اختلاف يكمن في الأسلوب واستخدام الاستعارات والمجاز والكنايات التي يتطلبها الشعر من حيث هو جنس أدبي له مواصفاته الخاصة.
AttachmentSize
اللغة_ولغة_السلطة_تأملات_في_تجربة_محمود_درويش_الشعرية.pdf137.17 KB