الأفكار والنماذج اليهودية في "الشتات": هل هي جديدة أم أنها معروفة؟

2147's picture
Year of Publication: 
2003
Authors: 
عادل مصطفى أحمد الأسطه
كليةالآداب، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين
Preferred Abstract (Original): 
الآن، وقد انتهى عرض الجزء الأول من مسلسل الشتات الذي أخرجه نذير عواد وعرضته فضائية المنار اللبنانية طيلة شهر رمضان وأيام عيد الفطر على تسع وعشرين حلقة، الآن يستطيع المرء أن ينظر في بعض الأفكار والنماذج اليهودية التي أظهرها المسلسل ليرى المرء إن كانت تعرض أو تقدم لأول مرة، وليتساءل، من ثم، إن كان هناك ثمة مبرر للاحتجاج الإسرائيلي الأمريكي، وإن كان هناك مبرر فهل يعود إلى جدة الأفكار والنماذج اليهودية فيه أم أنه - أي المبرر - يعود إلى تقديم هذه الأفكار والنماذج من خلال شاشة التلفاز، ومن ثم، رؤية المسلسل من ملايين العرب في العالم، وهذا بدوره قد يؤجج نار الكراهية والحقد، وإن كانت نار الكراهية والحقد تؤجج من خلال الدم الفلسطيني واليهودي الذي ينزف منذ سنوات طويلة أخطرها السنوات الثلاث المنصرمة، حيث العنف والعنف المضاد يفوق عشرات المرات ما بدا في " الشتات "، بل وتؤجج من خلال الواقع المعيشي البائس للفلسطينيين هنا في الضفة والقطاع، وهناك في المنافي حيث مخيمات البؤس والشقاء التي يعاني سكانها من الفقر والبعد عن الوطن والشعور بالغربة، عدا عما عانوه في فترات سابقة تعرضوا فيها لسفك دم ربما يفوق ما تعرض له سكان فلسطين، عرباً ويهوداً، في السنوات الثلاث المنصرمة. ابتداء يخيل إلي أن الذي أنجز المسلسل فكرةً، أراد أن أن يفرق بين اليهود والصهيونية، وأراد أن يقول أيضاً ليس العرب وحدهم ضحايا الصيهونية، بل وليس بعض الإنجليز أيضاً كانوا ضحايا الصهيونية. اليهود الذين رفضوا الفكرة الصهيونية كانوا أيضاً ضحاياها، ولقد دفعوا ثمناً باهظاً، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، لدرجة أن بعض هؤلاء رأى، مع اقتراب تجربته من نهايتها، أن الحياة في برلين تحت الحكم الهتلري قد تكون أرحم من حياته التي عاشها في المنفى قريباً من الحركة الصهيونية، ومن حياته التي عاشها في فلسطين بعد الهجرة إليها مكرهاً ومجبراً.
AttachmentSize
Ideas_and_models_الأفكار_والنماذج_اليهودية_في__الشتات_هل_هي_جديدة_أم_أنها_معروفة.pdf68.32 KB