آميل حبيبي أديبا ومفكرا: نقض الفكر الصهيوني

2147's picture
Journal Title, Volume, Page: 
مؤتمر جامعة البتراء
Year of Publication: 
2010
Authors: 
أ.د. عادل الأسطة
كليةالآداب، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين
Preferred Abstract (Original): 
في تسعينيات القرن العشرين، قبل وفاة إميل حبيبي بفترة قصيرة، التقيت به مرات عديدة، في نابلس وفي رام الله/ وفي أحد اللقاءات سألته عن التغيرات التي ألمت به في الفترة الأخيرة من حياته، وتحديداً منذ تركه الحزب الشيوعي الإسرائيلي ( راكاح )، وميله إلى جناح التجديد الذي قاده ( غورباتشوڤ )، وهو ما بدا في كتاب إميل ( نحو عالم بلا أقفاص ) ( )، وأتيت على سيرة محمود درويش وسميح القاسم وما ألم بهما أيضاً من تغيرات دونتها في دراسات ومقالات عنهما، أظن أن إميل اطلع عليها، وكان جوابه: أنا لم أتغير. هما اللذان تغيراً. وقد ذكرتني إجابته بما أورده في روايته " المتشائل "(1974)، في الفصل الثالث " كيف تحول سعيد إلى هرة تموء " من الكتاب الثاني " باقية ": فهتفت به: فأنطقني! قال: عد إلى الكتابة إلى صاحبك. قلت: أخرجني إلى الناس، وكأنني خارج عن الناس. قال: وهل الذي استشعر منهم بمختلف كثيراً عنك، أما أنت فتقمصت هرة. وأما هو فتقمص شاعراً. وكلاكما يهرب حتى يتنفس، ويختنق حتى لا يموت. ومنهم من احترف الأدب عجزاً. ومنهم من هرب من موقفه بتغيير موقعه. وآخرون أخفوا عورة العجز بورقة الحكمة، وآخرون بالفلسفة، وبأن الزمان حاملهم لا محالة على العقرب القصير، إن لم يكن حاملهم على العقرب الطويل، إلى قيام الساعة، وبأن الشعب غير مؤهل لذلك، وبما إلى ذلك من علل العليل ".
AttachmentSize
آميل حبيبي أديبا ومفكرا: نقض الفكر الصهيوني93.5 KB