Attachment | Size |
---|---|
Reception_poetry_of_resistance_in_the_literary_criticismin_the_Arab_world.pdf | 217.1 KB |
ظل شعر المقاومة، على مدار أربعين عاماً، موضع اهتمام الدارسين، نقاداً وأساتذة جامعات وطلاب علم، يرغبون في الحصول على درجة علمية. وقد كتبت فيه عشرات الكتب والرسائل الجامعية ومئات الدراسات القصيرة والمقالات في الصحف والمجلدات. وثمة كتب لافتة تركت أثرها على هذا الشعر؛ شعراً ودراسة، أبرز أصحابها هُم الشهيد غسان كنفاني والدكتور عبد الرحمن ياغي والناقد رجاء النقاش والمرحوم الشهيد د.حسين مروة، وقد عرف هؤلاء بشعر المقاومة وتعاطفوا معه، مما دفع محمود درويش لأن يصرخ: أنقذونا من هذا الحب القاسي، حتى جاءت فترة ما عاد الدارسون يتعاطفون فيها مع شعر المقاومة، ما دفع بالشاعر علي الخليلي لأن يستعير مقولة درويش، مستبدلاً كلمة التجاهل بالحب، وليصرخ "أنقذونا من هذا التجاهل القاسي". وإذا كان النقاد والدارسون، في مرحلتي الستينات والسبعينات، درسوا هذا الشعر، مركزين على ظاهرة الالتزام، مغفلين النواحي الفنية في الشعر، مبرزين فقط القضايا والمضامين، فإن مرحلة الثمانينات والتسعينات التي شاعت فيها مناهج نقدية جديدة، قد تركت أثرها على طبيعة الدراسات، ودفعت بالدارسين والنقاد إلى تناول هذا الشعر بمناهج جديدة، وهو ما يبرز لدى جيل جديد من الدارسين، ومن أساتذة الجامعات بخاصة. وسيحاول الدارس الوقوف أمام نماذج معينة من هذه الدراسات وتلك، ليعطي تصوراً عن استقبال أدب المقاومة الفلسطينية في الأربعين سنة الأخيرة.